دمشق 12 ديسمبر 2016 / سيطر الجيش السوري اليوم (الإثنين) على عدة أحياء جديدة وسع بها نطاق سيطرته داخل أحياء حلب الشرقية وقلص الجزء المتبقي تحت سيطرة الفصائل المعارضة، حسب الإعلام الرسمي ومرصد حقوقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن "وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة أعادت الأمن والاستقرار إلى عدد من الأحياء والمناطق في الجهة الجنوبية الشرقية" من شرق مدينة حلب.
وسيطر الجيش على أحياء الشيخ سعيد الاستراتيجي، والشحادين، ومنطقة الإسكان، وكرم الأفندي، وكرم الدعدع، والصالحين، وجسر الحج والجلوم وباب المقام والفردوس وقلعة الشريف، حسب المصدر.
وبدأت وحدات الهندسة في الجيش السوري بإزالة الألغام والعبوات الناسفة من هذه الأحياء.
ويعتبر حي الشيخ سعيد هو خط الدفاع الأخير للفصائل المعارضة المسلحة في جنوب شرق حلب كونه يقع في أرض مرتفعة تمكن الجيش السوري من كشف باقي الأحياء المتبقية مع المسلحين.
وبقيت عدة أحياء بحوزة الفصائل المعارضة، هي الكلاسة وبستان القصر وسوق الهال، بالإضافة إلى أحياء السكري والمشهد والعامرية والأنصاري.
وقالت الوكالة إن "وحدات الجيش السوري تابعت التقدم باتجاه هذه الأحياء (..) وسط انهيار كبير في معنويات الإرهابيين".
وعلى خلفية هذا التقدم، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم "إن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها داخل أحياء حلب الشرقية (..) ليتجاوز 90 في المائة من مساحة أحياء حلب الشرقية".
لكنه لفت إلى أن أحياء جسر الحج والزبدية والجلوم، بالإضافة إلى أجزاء من حيي سيف الدولة وصلاح الدين "لاتزال تحت السيطرة الكاملة للفصائل".
وتحدث عن "أحياء كاملة لاتزال حتى الآن متبقية تحت سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية"، لافتا إلى أن الجيش السوري "لم يتمكن من الوصول إليها حتى الآن".
وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أعلن مساء السبت أن الجيش السوري بات يسيطر على 93 بالمائة من أحياء حلب الشرقية.
وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) في دمشق السبت إن الفصائل المقاتلة المعارضة "تسيطر فقط على أقل من ستة كيلومترات من جنوب شرق حلب".
ويأتي تقدم الجيش السوري بعد 28 يوما من هجوم وعملية عسكرية متواصلة في أحياء حلب الشرقية كانت قد بدأت في 15 نوفمبر الماضي لطرد المسلحين منها.
ويقول الجيش السوري إنه سيمضي قدما في عمليته العسكرية حتى يتم السيطرة على جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين في شرق حلب منذ العام 2012.