دبي 12 ديسمبر 2016 / انطلقت اليوم (الإثنين) بالعاصمة الإمارتية ابوظبي أعمال المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي "فكر 15"، الذي يبحث على مدار عدة أيام موضوع التكامل العربي في ظل المخاطر الأمنية والتهديدات التي تواجه المنطقة.
ويشارك في المؤتمر، الذي تنظمه المؤسسة بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عدد من الشخصيات السياسية العربية ونخبة من المفكرين والكتاب.
ويُعقد المؤتمر تحت عنوان "التكامل العربي، مجلس التعاون الخليجي ودولة الإمارات العربية المتحدة"، وبرعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر "إن التطورات والأزمات التي يشهدها العالم العربي خلال المرحلة الحالية تحتم النظر في كيفية حشد الفكر والجهد العملي في آن واحد للدفاع عن وجود الدولة الوطنية ولمخاطبة احتياجات وتطلعات الشعوب العربية خاصة مع تعاظم التهديدات داخل الدول العربية ومن المحيط القريب".
وأضاف "أن مؤسسات العمل العربي المشترك ليست معطلة كما يظن البعض وإنما يتطلب الأمر تحقيق ترتيب سليم للأولويات في إطار عمل هذه المؤسسات من خلال تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، وهي تجديد معنى العروبة، ومواجهة أزمات الوجود العربي، وتحقيق النهضة الفكرية والصحوة العقلية".
من جانبه، قال أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمة إنه "في غمرة ما يعصف بعالمنا العربي من شدائد وملمات، أحوج ما نكون للدعوة إلى تفعيل دور جامعة الدول العربية وتطوير آليات عملها حتى تتمكن من أن تضطلع بالمسؤوليات المنوطة بها وتحقق الآمال المعقودة عليها".
ويبحث المؤتمر على مدار عدة أيام موضوع التكامل العربي على المستويات الاستراتيجية والثقافية في ظل ما تشهده المنطقة العربية من مخاطر أمنية وتهديدات.
كما يسلط الضوء على تجربة دول مجلس التعاون الخليجي وسعيها لتعميم فكرة التكامل العربي ومواجهة التحديات فكريا وثقافيا.
وأنشئت مؤسسة الفكر العربي في العام 2000، وهي مؤسسة دولية مستقلة غير ربحية تعنى بمختلف سبل المعرفة من علوم وطب واقتصاد وإدارة وإعلام وآداب في سبيل توحيد الجهود الداعية إلى تضامن الأمة العربية والنّهوض بها والمحافظة على هويتها، ويترأسها الأمير السعودي خالد الفيصل.