بكين 7 ديسمبر 2016 /ستنشر الصين توجيها للسنوات الخمس المقبلة لتنشيط التنمية بمقاطعاتها الست في وسط البلاد في قطاعات الصناعة المتطورة والزراعة الحديثة والنمط الجديد للحضرنة وتعزيز الانفتاح والحفاظ على المنظومة البيئية.
وقد وافق اجتماع تنفيذي لمجلس الدولة على التوجيه الجديد اليوم (الأربعاء) برئاسة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ.
وقال لي "لم تتغير استراتيجتنا لتعزيز النمو فى اتجاه الغرب, لكن ظهر مؤخرا فارق بين التنمية في جنوب وشمال الصين. وفي الوقت ذاته، لكل مقاطعة من المقاطعات الست بوسط البلاد ظروفها الخاصة. ومن الضروري تطوير التنسيق عبر المناطق من أجل أن تتمكن المنطقة الوسطى من القيام بدور محوري في الاقتصاد الصيني".
وتضم المنطقة الوسطى ست مقاطعات هي خنان وشانشي وهوبي وأنهوي وهونان وجيانغشي .وتتميز بثراء موارد الأرض والزراعة ووفرة الموارد البشرية كما انها قاعدة صناعية متطورة.
وأكدت الحكومة المركزية على تنمية المنطقة. وألقى رئيس مجلس الدولة الضوء مرارا على امكانات المنطقة الغنية والحاجة لتعزيز الإصلاح والابتكار لتحقيق النمو السليم.
كما أشار لي في تقرير عمل الحكومة في وقت سابق من العام الجاري، الى ان الحكومة ستطور نمط التنمية بتلك المناطق وتيسر صعودها.
وشدد على ان المقاطعات الست تلعب دورا هاما في الحفاظ على القوة الدافعة للنمو الصيني.
وحقق التوجيه السابق بشأن تنمية المنطقة الوسطى، الصادر في 2006، نتائج كبيرة. وعلى مدار عشر سنوات، أصبحت المنطقة مصدر إمداد البلاد بالأغذية وإنتاج المواد الخام للطاقة وكذلك محورا صاعدا للصناعة والنقل الحديثين.
وفي 2015، أسهمت المنطقة بنسبة 20.3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للصين مقارنة بنسبة 18.8 بالمئة فقط في 2005.
وفي حين يمر الاقتصاد الصيني بمرحلة إعادة هيكلة وارتقاء بالصناعة، تواجه المنطقة حاليا تحديات في تقليل الفائض من القدرات الصناعية وتقليل الاعتماد على سوق العمل والاستثمار والابتكار التكنولوجي.
ويدعو هدف الوصول لمستوى عال من التنمية ومستويات افضل للمعيشة إلى وضع مجموعة من الاجراءات مثل تحسين البناء الاقتصادي الاقليمي ورعاية محركات اقتصادية جديدة وتشجيع الارتقاء بالصناعة وتحسين البنية الأساسية للنقل الحديث ونمط جديد من الحضرنة وتعزيز تنمية الزراعة الحديثة. كما يدعو لمنح الأولوية للإصلاح والابتكار لتحفيز إمكانات السوق.
وفي الوقت "الذي تجعل المنطقة من نفسها منطقة رئيسة للتصنيع المتطور والحضرنة، فإن عليها ألا تدخر جهدا فى تطوير الزراعة الحديثة وتعزيز الزراعة على نطاق واسع".
وستلعب السوق دورا حاسما في تخصيص الموارد, في حين ان الحكومة تلعب دورا ارشاديا. وستمنح الأولوية الرئيسة للإصلاح والابتكار خلال العملية بالإضافة لتشجيع توسيع نطاق التعاون بانحاء المنطقة وتعزيز الحفاظ على البيئة وتحسين مستويات معيشة المواطنين.
وبحسب التوجيه، فإن المهام ذات الاولوية للمنطقة هي السيطرة الملائمة على انتاج مناجم الفحم والسعي للابتكار التكنولوجي لمحركات اقتصادية جديدة وتعزيز النهوض بالصناعة.
وقال لي "يتعين على المنطقة استغلال قوة الدفع الحالية للنمو واتخاذ خطوات جديدة لتحقيق الانفتاح واستيعاب المزيد من الصناعات الحديثة التي تنتقل من الشرق غربا".