مقابلة: خبراء روس: القيادة الصينية قادرة على التغلب على التحديات الاقتصادية

قال خبراء روس إن القيادة الصينية الماهرة ستساعد الصين على مواجهة كافة المخاطر والوصول إلى أهدافها الموضوعة رغم التحديات الاقتصادية المتعددة التي تواجه الدولة.

ويعد عام 2016 أول عام من الخطة الخمسية الـ13 التي تهدف إلى بناء مجتمع رغيد العيش على نحو معتدل بشكل شامل بحلول عام 2020.

وتستهدف الحكومة الصينية نموا اقتصاديا بمعدل يتراوح ما بين 6.5 و7 بالمئة هذا العام بمتوسط نمو سنوي يبلغ على الأقل 6.5 بالمئة حتى عام 2020.

وقال اندريه اوتروفسكي، نائب مدير معهد الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، إن التباطؤ في الاقتصاد الصيني سوف يحدث، لأن السياسة المتعلقة باقتصاد "الوضع الطبيعي الجديد" تنطوي على أن الاقتصاد الصيني لن ينمو سريعا كما كان من قبل.

وقال اليكسي ماسلوف، رئيس قسم الدراسات الشرقية بالمدرسة الروسية العليا لجامعة الأبحاث الاقتصادية، إن تباطؤ وتيرة نمو الاقتصادي الصيني ككل يعود إلى حقيقة أن الصين تعيد هيكلة اقتصادها بطريقة عالمية.

ولتحقيق أهدافها يتعين عليها أن تغير طبيعة اقتصادها، وهو أمر "مؤلم وصعب"، وفقا لقوله.

وقال إن الدول الآسيوية الكبرى تباطئت كلها بعد 15 عاما من النمو السريع ولزم عليها أن تعيد هيكلة اقتصاداتها، غير أن الصين نمت لفترة أطول.

وقال استروفسكي إن وتيرة نمو الاقتصاد الصيني--6.7-6.8 بالمئة سنويا- -عالية جدا، أعلى بشكل كبير من العديد من الدول الأخرى في العالم.

لكن هناك أيضا المزيد من المشكلات المعقدة المتعلقة بالوضع الراهن في الصين والتي لا يمكن حلها بطريقة سهلة.

وتمكن واحدة من هذه المشكلات الكبيرة في الصين اليوم هي البيئة، وفقا لاستروفسكي، مضيفا أن خسائر البيئة وصلت إلى حالة حرجة بعد أن تم تجاهل تلك القضية لعشرات السنين بفضل ضرورة الحفاظ على النمو الاقتصادي السريع.

وتشمل التحديات الأخرى نقص العمالة حيث يزيد معدل الشيخوخة بين سكان الصين بشكل سريع، وفقا لقوله.

وقال إن" قرار البلاد السماح للأسر بأن تنجب الطفل الثاني لن يؤتي بثماره إلا بعد 20 عاما من الآن عندما يصل المواليد الجدد الى سن العمل".

ويعتقد ماسلوف أن هناك حاجة للصين للاستثمار في الخارج من أجل دعم سوقها الداخلية.

وأوضح أن مبادرة الحزام والطريق التي تهدف الى بناء البنية التحتية في الدول بطول آسيا وأوروبا وبعض الأجزاء في افريقيا تهدف الى بلوغ هذا الهدف.