مقالة : الكرز التشيلي يستهدف فرصا سوقية جديدة في الصين وتوقعات بمزيد من الصادرات

سانتياغو 6 ديسمبر 2016 /سلط وزير الزراعة التشيلي كارلوس فورتشيه يوم الثلاثاء الضوء على أهمية الصين كسوق رائدة لصادرات الكرز التشيلي، في الوقت الذى يعمل فيه مصدرو الكرز في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية على توسيع صادراتهم من الفواكه.

وتصدر تشيلي حوالي نصف إجمالي صادراتها من الكرز أي أكثر من 100 ألف طن سنويا إلى الصين، ولا تزال إمكانية النمو عالية.

وقال فورتشيه خلال جولة بمزرعة أجريكولا غارسيس للكرز برفقة السفير الصيني لدى تشيلي لي باو رونغ إن بلاده تصدر فاكهة بحوالي 500 مليون دولار أمريكي حاليا.

وأضاف أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لتشيلي في نوفمبر الماضي "تعد مؤشرا جيدا للذورة الحالية في العلاقات بين البلدين"، مضيفا أن الزعيم الصيني دعا الرئيسة (التشيلية) ميشال باتشيليه إلى زيارة الصين في العام المقبل.

وقال فورتشيه "الزعيمان تعهدا بدفع توسيع اتفاقية التجارة الحرة بيننا، ليس فقط في التجارة بل في الاستثمار أيضا، وهو نبأ سار للزراعة التشيلية لأن آفاق صادراتنا الغذائية تعتمد على الصين"، مؤكدا الأهمية التي يمثلها التشغيل والاستثمار في تنمية صادرات أي دولة.

وقال "لا يتخيل المستهلك التطور التكنولوجي والقيمة المضافة لهذا الكرز البسيط، بعد جمعه وسفره لثلاث أسابيع بالسفينة ووصوله بشكل مثالي إلى مقصده في آسيا، وتحديدا الصين".

وأوضح أن هذا الجهد يتطلب "الاستثمار والرهان على المستقبل والتطور التكنولوجي، وهذا مثال يوضح مدى ديناميكية القطاع الزراعي التشيلي".

وقال إن القطاع الزراعي التشيلي يزدهر ويولد فرص العمل، مشيرا إلى أن مزرعة اجريكولا غارسيس توظف أكثر من 700 شخص.

وفي الواقع، يوظف القطاع 10 بالمئة من لإجمالي القوى العاملة في الدولة ويبدو الرقم عاليا في منطقة اوهيغينز جنوبي البلاد، حيث يزرع الكرز، بنسبة تصل الى 25 بالمئة من العمالة.

وقال فورتشيه "هذا يفسر لماذا يعتبر توسع القطاع الزراعي في الدولة نبأ سار".

ويتزامن حصاد الكرز التشيلي مع العام القمري الصيني، وفقا لوزير الزراعة التشيلي، قائلا " إنها مصادفة سعيدة للمنتجين والبائعين. في الأشهر الـ10 الأولى من هذا العام وحده، نمت صادراتنا الغذائية إلى الصين بنسبة 16 بالمئة".

وأصبحت الصين ثاني أكبر سوق لصادرات تشيلي وفي العقد المقبل ستصبح الأكبر، على ما يتنبأ فورتشيه، مضيفا أن القطاع الزراعي التشيلي "مرتبط بما يمكن أن نفعله في المنطقة الآسيوية".

وتمثل الصين إمكانية كبيرة لنمو هذا القطاع، وفقا لقوله.

وأوضح "الفاكهة مثل الكرز والكرانبيري والعنب وكذا النبيذ التشيلي تحظى بطلب كبير في الصين"، وهو ما يمكن أن يجعل من تشيلي سوق رائدة في صادرات النبيذ هذا العام والعام المقبل.

وقال لي إنه خلال العام القمري الجديد" من المثالي أن يكون لديك صندوق من الكرز التشيلي. إنه مشهور لدرجة تجعله أفضل هدية للأصدقاء أو الأسرة ، كما أنه رمز للتعاون بين الصين وتشيلي".

وأكد لي أيضا أهمية زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تشيلي ونجاحها في قيادة البلدين إلى توقيع اتفاقين جديدين أحدهما يخص النكتارين التشيلي ويعمل الجانبان عليه الآن.

واتفق لي على أن العلاقات الصينية-التشيلية "في ذروتها" وتتوسع في المجالات المختلفة.

وخلال موسم الكرز 2014-2015، صدرت تشيلي أكثر من 103 آلاف طن من الفاكهة ويتوقع أن يزداد الرقم حيث يعمل المسؤولون التشيليون مع المستوردين الصينيين لتوسيع الحصة السوقية للفاكهة التشيلية.