الجزائر 28 نوفمبر 2016 / اعتبر وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل اليوم (الإثنين) أن التدخلات والضغوط الأجنبية التي تشهدها ليبيا تعطل الحل السياسي بين الليبيين، مشددا على أنه لا بديل للحل السياسي.
وقال مساهل في تصريح للصحفيين أدلى به على هامش انعقاد منتدى دولي حول الإرهاب بالعاصمة الجزائر "إن حل القضية الليبية هي ما بين الليبيين في حوار ليبي ليبي بعيد عن كل ما هو تدخل أجنبي أو ضغوط أجنبية وهذا موقف الجزائر منذ بداية الأزمة".
وشدد الوزير الجزائري على أنه "ليس هناك بديل للحل السياسي (في ليبيا) ونحن نعرف ما هي نتائج التدخلات الأجنبية، النتائج هي الفوضى".
وأكد أن الحل السياسي في ليبيا ممكن بين الليبيين "لولا التدخل الأجنبي ولولا الضغوط".
وقال "نحن مع حل شامل في إطار حوار شامل ما بين الليبيين".
واعتبر أن "في ليبيا رجال ونساء وطاقات هائلة وليبيا قادرة في حوار ما بين الليبيين أن تحل مشكلتها ونحن نعمل على ذلك".
وأشار الوزير إلى أن زيارات المسؤولين الليبيين إلى الجزائر في الفترة الأخيرة "والزيارات المرتقبة في الأيام المقبلة تصب في نفس الطريق وهو مرافقة إخواننا الليبيين في إطار شامل وكامل بعيد عن كل الضغوط".
ووقع فرقاء ليبيا اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات بالمملكة المغربية برعاية الأمم المتحدة في 17 ديسمبر الماضي، شُكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج.
لكن هذه الحكومة لم تحظ منذ وصولها إلى طرابلس وممارسة مهامها من العاصمة الليبية في نهاية مارس الماضي بثقة مجلس النواب الليبي الذي يعقد جلساته في شرق البلاد.
وتعتبر الجزائر أن اتفاق الصخيرات يعد الركيزة "الوحيدة والثمينة" لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وانقسام سياسي منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011 .