انسحاب المسلحين القبليين من مواقعهم في سبها الليبية بعد التوصل لاتفاق نهائي لوقف اطلاق النار

طرابلس 28 نوفمبر 2016 / انسحب مسلحو قبيلتين متنازعتين من مواقعهم بمدينة سبها جنوبي ليبيا ، بعد التوصل الى اتفاق نهائي لوقف مواجهات بين الجانبين أوقعت 23 قتيلا ، بحسب ما أعلن وسطاء اليوم (الاثنين).

وأعلنت لجنة فض النزاع بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة بمدينة سبها في بيان اليوم ، عن استلام المواقع التي يسيطر عليها المسلحون التابعون لطرفي النزاع في المدينة.

وبحسب بيان اللجنة الذي تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه فإنه "تم استلام موقع خزان الجديد ومدرسة علي بن أبي طالب ومركز علاج العقم وعمارات النهر".

وأكدت اللجنة أنها سلمت تلك المباني والمقار لمديرية الامن الوطني بسبها بعد خروج المسلحين واستلامها رسميا.

وشهدت سبها اشتباكات عنيفة بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان باستخدام جميع أنواع الأسلحة منذ الخميس وحتى الثلاثاء الماضيين.

وأوقعت المواجهات 23 قتيلا و86 جريحا قبل توقفها بموجب هدنة مؤقتة ، بحسب مركز سبها الطبي.

وأدت المواجهات الى توقف مظاهر الحياة العامة في سبها الى ان نجح أعيان وشيوخ ليبيا في التوصل الى هدنة تقضي بوقف إطلاق النار بين القبيلتين.

وأعلنت لجنة فض النزاع في حينه عن التوصل الى صلح مبدئي يقضي بوقف اطلاق النار لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد ابتداء من الثلاثاء الماضي.

وتتألف اللجنة من أعيان ومشايخ المنطقة الشرقية والجنوبية واعيان مناطق الزنتان وسوق الجمعة وترهونة وبني وليد.

بموازاة ذلك ، قال "مجلس حكماء سبها" ، في بيان ، ان "يوم الغد (الثلاثاء) سيشهد عودة الحياة لطبيعتها بمدينة سبها ، وستفتح فيه جميع المدارس والجامعات امام الطلبة وكذلك المقار الحكومية المغلقة منذ انطلاق الازمة في المدينة ".

وفي السياق ذاته ، وجهت إدارة المركز الطبي بمدينة سبها عبر صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك) دعوة الى جميع العاملين الى العودة لأعمالهم بالمركز ، وحذرت المتغيبين منهم بـ " اتخاذ قرارت صارمة ضدهم".

وكان البرلمان الليبي المنعقد شرقي البلاد أعلن سبها مدينة "منكوبة" نظرا لتردي الأوضاع الأمنية فيها فيما كلفت القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قوات عسكرية بتأمين مدينة سبها كقوة محايدة لفض النزاع بين القبيلتين.

وكانت سبها شهدت في السنوات الماضية توترات أمنية مشابهة على خلفية نزاعات قبلية.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وانقسام سياسي منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.