تقرير إخباري: مقتل 80 شخصا بينهم زوار إيرانيون في تفجير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية جنوب بغداد

بغداد 24 نوفمبر 2016 / قتل 80 شخصا وأصيب 31 اخرون بجروح، بينهم زوار شيعة إيرانيون اليوم (الخميس) في تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الحلة مركز محافظة بابل جنوب بغداد.

ووقع التفجير في محطة للوقود بمنطقة الشوملي شرق مدينة الحلة الواقعة على بعد (100 كم) جنوب بغداد.

ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا) عن رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بابل فلاح الخفاجي، قوله إن "80 شخصا قتلوا وأصيب 31 اخرون بجروح في تفجير صهريج مفخخ استهدف حافلة تقل زوارا إيرانيين وباكستانيين في أثناء توقفهم في محطة وقود بمنطقة الشوملي شرق مدينة الحلة".

وتابع أن "الصهريج المفخخ كان يقوده انتحاري تتبع الحافلة وفجر الصهريج في وجود عدد من الحافلات الصغيرة والسيارات المتوقفة للتزود بالوقود والتي احترقت أيضا بمن فيها".

ومن بين الضحايا الذين سقطوا في التفجير زوار إيرانيون.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن 24 زائرا إيرانيا من بين الضحايا.

وكان الضحايا في طريق عودتهم إلى بلادهم بعد المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، حسب ما ذكر مصدر أمني عراقي.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن التفجير تسبب في وقوع أضرار مادية كبيرة بمحطة الوقود وعدد من السيارات المدنية والمباني القريبة.

وتضم محطة الوقود مطعما ومحلات لبيع المواد الغذائية، حسب المصدر.

وإثر التفجير أغلقت قوات الأمن العراقية المنطقة تحسبا لوقوع هجمات أخرى.

وأحيا ملايين الزوار الشيعة من داخل العراق ودول أخرى الإثنين الماضي ذكرى "أربعينية استشهاد الإمام الحسين" أحد الأئمة الـ 12 المقدسين لدى الشيعة في مدينة كربلاء الواقعة على بعد (110 كم) جنوب بغداد.

وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في بيان نشره على مواقع جهادية وحمل توقيع "ولاية الجنوب"، مسؤوليته عن الهجوم.

وقال التنظيم المتطرف في بيانه إن انتحاريا عراقيا يدعى ابا فهد هو من فجر صهريج البنزين على الإيرانيين، وهدد بشن المزيد من الهجمات.

وأثار التفجير تنديدات في داخل وخارج العراق.

وأدان الرئيس العراقي فؤاد معصوم، التفجير، وتعهد بالقصاص من منفذيه.

وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أدان بشدة التفجير الإرهابي الاجرامي"، مؤكداً أن "هذه الاعتداءات الإرهابية الإجرامية النكراء لن تمر بلا قصاص عادل وسريع".

ودعا معصوم السلطات الأمنية إلى "مضاعفة اليقظة واتخاذ إجراءات عاجلة لتدمير البؤر الإرهابية المتربصة بالمواطنين والزائرين الأبرياء".

وأدان نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، في بيان "الجريمة البشعة".

بدوره، قال رئيس الائتلاف الوطني رجل الدين الشيعي البارز عمار الحكيم، في بيان "إننا إذ ندين بأشد عبارات الإدانة هذه الجريمة النكراء، نذّكر أنها تأتي ردا على الانتصارات التي يحققها أبطالنا الأشاوس في سوح القتال".

وأدانت رئاسة إقليم كردستان شمالي العراق بشدة التفجير.

وقالت الرئاسة في بيان إنها "تدين وبشدة هذا الفعل غير الإنساني والإرهابي"، معبرة عن "تعازيها لأسر وأقارب شهداء هذه الحادثة المؤلمة" متمنية الشفاء العاجل للجرحى.

وأضافت "نحن واثقون أن هذا الفعل غير الإنساني والإرهابي والهجمات المماثلة له، لن تسعف هزائم الإرهابيين المتلاحقة في جبهات القتال بل ستسرع حسم مصيرهم والقضاء عليهم".

وفي الخارج، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد ابوزيد في بيان بأشد العبارات "التفجير الإرهابي".

وأكد "وقوف مصر وتضامنها الكامل مع جمهورية العراق في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وكذلك كافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب".

كما أدانته وزارة الخارجية الإيرانية.

ونقلت وكالة (إيرنا) الرسمية للأنباء عن برهام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله "إن هذا الحادث دليل على الاحباط"، مضيفا أن الإرهابيين يشنون تلك الهجمات تعويضا عن هزائمهم المتكررة التي منوا بها في الفترة الأخيرة.

وخسر التنظيم المتطرف عشرات المناطق والقرى في معركة تشنها القوات العراقية في معقله الرئيسي الأخير في مدينة الموصل منذ أكثر من شهر.

وتشن القوات العراقية بدعم من طيران التحالف الدولي عملية عسكرية واسعة منذ فجر يوم 17 أكتوبر الماضي لاستعادة محافظة نينوى وخاصة مركزها الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر عليها منذ يونيو من العام 2014.