الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

عباس كاديمي: عراقي يحكي "قصة الصين" إلى العرب

2016:11:22.16:51    حجم الخط    اطبع
عباس كاديمي: عراقي يحكي

بدأت رحلة كاديمي في الصين في عام 1998، لكن إهتمامه بالصين بدأ قبل ذلك.

" أول معرفتي بالصين بدأت من خلال كتب التاريخ في العراق عن ماوزيتونغ"، يقول كاديمي، ويضيف، "ماوزيتونغ يعد شخصية مشهورة في العراق." وقد كان لدى كاديمي فضول في التعرف إلى الصين منذ أن كان في العراق، "في ذلك الوقت، عملت مع عدة وسائل إعلام أجنبية في بغداد، وذات مرة طرحت عليّ إحدى وسائل الإعلام الصينية القدوم للعمل في الصين."

أعجب كاديمي بالفكرة، وقرر القدوم إلى الصين رغم أنه لايعرف عنها الكثير. وحينما وصل إلى الصين، تراءت له بكين والصين بأكملها، بأنها "مصنع كبير"، كلها فرص ووظائف وأشياء جديدة. وبعد أن إستقر في عمله بإحدى وسائل الإعلام، قرر كاديمي إصطحاب عائلته للعيش معه في بكين.

كانت مقاطعة هونان أول وجهة يزورها كاديمي في الصين، للتعرف على موطن ماو تزيتونغ.

جسر ثقافي بين الصين والعرب

خلال مسيرة 18 عاما مرت مثل البرق، كسب كاديمي من خلال قدراته وجهوده إحترام زملائه الصينيين، وفي أولمبيات 2008، تمت دعوته من اللجنة الأولمبية لكتابة مقالات باللغة العربية لتعريف الصين للرياضيين العرب. وفي الوقت الحالي، يعمل كاديمي البالغ من العمر 54 عاما، نائب رئيس التحرير للقسم العربي بدار النشر باللغات الأجنبية.

ويسعى كاديمي من خلال المقالات التي ينشرها في وسائل الإعلام لتعريف القراء العرب على الثقافة الصينية والمجتمع الصيني. وقد قامت عدة وسائل إعلام عراقية بإعادة نشر مقالاته، ما أسهم في تعريف المزيد من القراء العراقيين عن الصين.

"يعتقد العراقيون أن أسماء العائلات في الصين تقتصر على، لي أو ليو، وبعض الأسماء الأخرى، وفي بعض مقالاتي شرحت بأن أسماء العائلات الصينية أكثر من ذلك بكثير. كما يظنون بأن كل الصينيين لديهم عيون صغيرة، لكنني وضحت لهم أن الحقيقة تختلف."

لاحقا، ولتعريف المزيد من القراء العرب على الثقافة والتاريخ الصيني، إختار كاديمي ممارسة الترجمة الأدبية. "الأطفال في الصين يقرؤون ألف ليلة وليلة، لمعرفة الثقافة العربية، في حين أن العرب يقرؤون الأدب الأوروبي والأمريكي وليس لديهم معرفة كبيرة عن الأدب الصيني، لذلك أود أن أكون جسرا بين الأدب الصيني والقارئ العربي."

ولهذا قام كاديمي بترجمة رواية الممالك الثلاث، التي إستغرق في إنهائها أكثر من 3 سنوات، بسبب صعوبات ترجمة الرموز الثقافية والتاريخية والسياسية التي تعج بها الرواية. ومن المتوقع أن يتم صدور الرواية في النصف الثاني من هذا العام.

تطلعات كاديمي

يتطلع كاديمي إلى مزيد من التطور في التبادل العربي الصيني، مثلا مبادرة "الحزام والطريق"، هي إحدى الأشياء المثيرة للإنتظار."فهي ليست مشروعا صينيا فحسب، بل ستجلب المنافع لجميع الدول. لذلك قلت للعراقيين أن الصين جادة، وعلينا أن نغتنم الفرصة، وننضم إلى هذا المشروع." يقول كاديمي.

قام كاديمي في عام 2006 بدعوة أصدقائه العراقيين والصينيين لإنعاش جمعية الصداقة الصينية العراقية التي عطلت أعمالها لمدة سنتين بسبب الإضطرابات التي يعيشها العراق. وفي عام 2014، حصل كاديمي على جائزة الصداقة الصينية. وهي جائزة تمنحها الحكومة الصينية للخبراء الأجانب الذين يقدمون إسهامات بارزة في التنميةالإجتماعية والإقتصادية في الصين.

لكن كاديمي يرى بأن الصين مازالت في حاجة لمعرفة العالم العربي أكثر، ودفع التبادل بين الشعوب العربية والشعب الصيني.

"الآن بيتي في الصين، في بكين، وأملي هو أن يجد أبنائي وظائف، ويندمجون في المجتمع الصيني، ويحيون حياة مستقرة وسعيدة. لقد ساعدني الكثير من الصينيين خلال حياتي في الصين، لذلك آمل دائما في أن أقدم شيئا ما للشعب الصيني."

 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×