23 قتيلا حصيلة اشتباكات قبلية في مدينة سبها الليبية

طرابلس 24 نوفمبر 2016 / قتل 23 شخصا وأصيب 86 آخرون جراء اشتباكات قبلية شهدتها مدينة سبها جنوبي ليبيا على مدار ستة أيام قبل توقفها بموجب هدنة ، بحسب ما أفاد مصدر طبي اليوم (الخميس).

وقال المتحدث باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، ان "المركز استقبل 23 قتيلا و86 جريحا ، هي حصيلة الاشتباكات التي شهدتها مدينة سبها طيلة الأيام الماضية".

ووصف الوافي حالة بعض الجرحى بالحرجة ما استدعى نقلهم إلى مستشفيات مصراتة وطرابلس.

وشهدت سبها اشتباكات عنيفة بين قبيلتي "القذاذفة" و"أولاد سليمان" باستخدام جميع أنواع الأسلحة منذ الخميس الماضي وحتى الثلاثاء.

وأصيبت المدينة بشلل كامل وتوقفت فيها مظاهر الحياة العامة الى نجح أعيان وشيوخ ليبيا في التوصل الى هدنة تقضي بوقف إطلاق النار بين القبيلتين.

وأكد المتحدث باسم مركز سبها الطبي عدم استقبال أي حالات منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الثلاثاء.

وكان البرلمان الليبي المنعقد شرقي البلاد أعلن سبها مدينة "منكوبة" نظرا لتردي الأوضاع الأمنية وإغلاق المؤسسات الحكومية والنقص الحاد للمستلزمات الطبية بمركز المدينة الطبي.

وكلفت القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قوات عسكرية بتأمين مدينة سبها كقوة محايدة لفض النزاع بين القبيلتين.

وتعليقا على الوضع في سبها ، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر الى "تغليب صوت العقل".

وأثنى كوبلر في بيان على "الجهود التي يبذلها قادة المجتمع، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع حد لإراقة الدماء التي لامبرر لها بمدينة سبها" مشددا على أنه "لابد من تغليب صوت العقل وبسرعة لمصلحة البلاد".

وكانت سبها شهدت في السنوات الماضية توترات أمنية مشابهة على خلفية نزاعات قبلية.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وانقسام سياسي منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011 .