الرياض 17 نوفمبر 2016 / أوصى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار الاعتداءات الاثمة على مكة المكرمة.
وقرر الوزراء، في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقد بمكة اليوم (الخميس) توجيه رسالة باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي الإسلامية المقدسة.
ودعا الاجتماع أمين عام المنظمة لتنفيذ هذا القرار والرفع لمجلس وزراء الخارجية بما يتم التو صل إليه في أقرب وقت ممكن.
وتركزت مناقشات الاجتماع حول إطلاق ميليشيا الحوثي وصالح صاروخاً باليستياً باتجاه مكة المكرمة في 27 اكتوبر الماضي يعد الثاني بعد الاول الذي اعلنت عن تدميره في منطقة الطائف القريبة من مكة في العاشر من الشهر نفسه.
وقرر الاجتماع اعتماد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري الذي عقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في الخامس من نوفمبر الجاري الذي طالب الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح بوصفه شريكا ثابتا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفا واضحا في زرع الفتنة الطائفية ودعما أساسيا للإرهاب.
وكانت اللجنة التنفيذية بمنظمة التعاون الإسلامي دانت بأشد العبارات مليشيات الحوثي وصالح ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكة المكرمة ودعت إلى عقد اجتماع طارئ بمكة المكرمة لوزراء خارجية الدول الإسلامية.
وأكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التزام الدول الأعضاء في المنظمة بتعزيز وحدتها وتضامنها وتطوير علاقات تعود بالنفع على الجميع صونا للسلم والأمن وتحقيقا للاستقرار والازدهار داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها.
وأعلنت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في 27 اكتوبر الماضي عن تدمير صاروخ بالسيتي اطلقته مليشيات "الحوثي - صالح" باتجاه مكة المكرمة غير ان الحوثيين ينفون ذلك.
وتنفذ قوات التحالف العربي منذ 26 مارس 2015 عملية عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وحلفائهم قوات الرئيس السابق علي صالح لاستيلائهم على السلطة في البلاد من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من قبل السعودية ودول خليجية وعربية.