رام الله 24 نوفمبر 2016 / أعربت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس)، عن استعدادها للتجاوب مع رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحقيق السلام مع إسرائيل .
وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم في كلمة له خلال مشاركته في عيد ميلاد إمبراطور اليابان الذي أقيم في السفارة اليابانية في مدينة رام الله بالضفة الغربية "إننا على استعداد للتجاوب مع رغبة الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب كما تجاوبنا دائما مع كل المبادرات، من أجل إقامة سلام شامل وعادل في المنطقة".
وأكد عبد الرحيم، ضرورة أن "نرى إسهاما بارزا وحقيقيا لها في صنع هذا السلام بدلا من سياسة المفاوضات من أجل المفاوضات وإدارة الصراع دون العمل على حله وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ليعيش الجميع في أمن وحسن جوار".
وأردف "سنستمر في مد أيدينا للسلام"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بما في ذلك إصدار قرارات من مجلس الأمن حول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وضرورة وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
كما طالب عبد الرحيم "بدعم انضمام دولة فلسطين لكل المنظمات والمعاهدات والمواثيق الدولية وإدانة كافة الإجراءات الإسرائيلية، من حصار وهدم البيوت واعتقال الأطفال والإعدامات المستمرة على الحواجز وعربدة المستوطنين وانتهاكهم للمقدسات، وكذلك إدانة تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية والتي تسعى إلى تغيير التركيبة الديموغرافية والجغرافية للأرض الفلسطينية".
وكان ترامب قال ليلة الثلاثاء الماضي في مقابلة أجرتها معه صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، إنه يود أن يكون من يتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدا أن هذا سيكون إنجازا عظيما.
وأضاف ترامب، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن صهره جاريد كوشنر يمكن أن يضطلع بدور في مفاوضات سلام محتملة .
وتوقفت آخر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.