الأمم المتحدة 17 نوفمبر 2016 / أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة هنا يوم الخميس أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في هايتي، ساندرا أونوريه، وغيرها من الأعضاء في "المجموعة الأساسية" حثوا مواطني هايتي على ممارسة حقهم الدستوري في التصويت خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 20 نوفمبر الجاري.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي يومي هنا، "إنهم على إطلاع إزاء التدابير التي اتخذتها السلطات المحلية لتسهيل إجراء انتخابات سلمية وشاملة وشفافة، على الرغم من التحديات التي أعقبت إعصار ماثيو".
وقامت المبعوث الخاص للأمم المتحدة وسفراء البرازيل وكندا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الممثل الخاص لمنظمة الدول الأمريكية، بتشكيل "المجموعة الجوهرية".
ولفت حق إلى "أنهم يؤكدون أن ممارسة التصويت في انتخابات يوم الأحد القادم سيمثل خطوة حاسمة نحو العودة إلى النظام الدستوري الكامل في هايتي، ونأمل بأن تستمر جميع الجهات الفاعلة في تقديم مساهمات بناءة لضمان مناخ هادئ يتيح لجميع المواطنين حرية اختيار ممثليهم السياسيين".
ومن المقرر أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية، التي أرجئت لفترة طويلة، في هايتي يوم الأحد القادم، وفقا لما ذكره المجلس الانتخابي المؤقت في 14 أكتوبر الماضي.
وبعدما تم تأجيلها في البداية بسبب الاضطرابات السياسية، أرجئت الانتخابات مرة أخرى خلال الشهر الماضي بسبب إعصار ماثيو، الذي تسبب في دمار واسع بجنوب البلاد، ما دفع المسؤولين إلى إلغاء الاقتراع، الذي كان مقررا إجرائه في 9 أكتوبر الماضي.
علاوة على ذلك، فإن الآلاف من الهايتيين، الذين نزحوا بسبب الفيضانات، لا يملكون بطاقات هوياتهم الوطنية، ويحتاجون وقتا لاسترجاعها أو استبدالها، وفقا للمجلس الانتخابي المؤقت.
وفشلت هايتي بشكل مستمر في الوفاء بجدولها الزمني الخاص بالانتخابات، وهي رسميا دون رئيس دولة، فقد شغل رئيس الجمعية الوطنية، جوسيليرم بريفير، مهام رئيس مؤقت لهايتي.
وعكر عدم الاستقرار السياسي صفو الوضع في هايتي منذ الإطاحة برئيسها جان برتراند أريستيد، وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، وذلك في انقلاب دعمته الولايات المتحدة في عام 2004.