شي يصل إلى الإكوادور في مستهل زيارته الثالثة لامريكا اللاتينية منذ 2013

كيتو 17 نوفمبر 2016 / وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى هنا بعد ظهر اليوم (الخميس) فى مستهل زيارة دولة إلى الاكوادور ومستهل الجولة الثالثة له فى امريكا اللاتينية منذ توليه منصبه عام 2013.

كما سيزور خلال الجولة، التى تستمر اسبوعا، بيرو وشيلي. وفي بيرو، من المقرر أن يحضر شي اجتماع القادة الاقتصاديين ال24 لمنتدى التعاون الاقتصادي آسيا-الباسيفيك (ابيك) فى العاصمة ليما فى الفترة من 19 الى 20 نوفمبر.

وتعد زيار شي إلى كيتو زيارة الدولة الأولى التي يقوم بها رئيس صيني إلى الاكوادور خلال 36 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1980.

وخلال إقامته في كيتو، سيتبادل شي وجهات النظر مع رئيس الاكوادور رفاييل كوريا حول العلاقات الثنائية، وذلك بحسب تصريحات نائب وزير الخارجية الصيني وانغ تشاو.

وسيشهد الرئيسان أيضا توقيع مجموعة من الاتفاقيات، وسيدليان بأحاديث صحفية وسيحضران معا حفل تدشين برنامج مساعدات. ومن المتوقع صدور بيان مشترك من الجانبين.

وأضاف وانغ أن شي سيلتقي أيضا جابريلا ريفادنيرا رئيسة الجمعية الوطنية بالاكوادور.

وصرح وزير خارجية الاكوادور جوليام لونج في حديثه إلى شينخوا قبل الزيارة بأن الاكوادور تأمل في أن تسفر زيارة شي "التاريخية" عن تعزيز العلاقات الاستراتيجية، مضيفا "العلاقات مع الصين خلال السنوات الأخيرة كانت ذات أهمية كبيرة ونتائج إيجابية عظيمة."

يذكر انه منذ تولي الرئيس كوريا منصبه عام 2007، تركز الاكوادور على تعميق العلاقات مع الصين. وكانت زيارة رئيس الاكوادور الرسمية الأولى إلى بكين خلال العام نفسه الذى تم تنصيبه فيه رئيسا من أجل تعزيز التعاون مع الصين في المجالات المختلفة من الطاقة والعلوم والتكنولوجيا الى الاقتصاد والتجارة والتعليم.

وفي عام 2015، خلال زيارته الثانية إلى الصين، اتفق كوريا وشي على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وفي كيتو، من المتوقع أن يضع الرئيسان خطة العلاقات الثنائية خلال المستقبل ويعملان على زيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية.

وفي مقال مع صحيفة (تليجرافو)، كبرى الصحف في الأكوادور، أمس الأربعاء قبل يوم من زيارته، قال شي "ترى الصين علاقاتها مع الاكوادور من منظور استراتيجي وطويل الأمد، وتعمل على تعزيزها على هذا الأساس."

وبرغم المسافة الطويلة بين البلدين، فإن الصين أصبحت ثالث أكبر شريك تجاري للاكوادور، حيث وصل حجم التجارة ثنائية الاتجاه إلى 4.1 مليار دولار عام 2015، ما يعني ان الحجم تضاعف 4 مرات خلال 10 أعوام فقط.

وفي الوقت الحالي، تعد الأكوادور مقصدا رئيسيا للاستثمار والتمويل من الصين في أمريكا اللاتينية. وقد تجاوز حجم الاسثتمار والتمويل من الصين في الاكوادور 10 مليارات دولار، تم استغلالها في دعم مئات المشروعات التي شملت مشروعات البنية الاساسية الكبرى مثل محطة كوكا كودو سينكلير الكهرومائية و7 محطات كهرومائية أخرى ونحو 12 طريقا سريعة.

وقال شي في المقال "أتطلع إلى تبادل الرؤى بشكل عميق مع الرئيس كوريا والأصدقاء من مختلف قطاعات الاكوادور للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد."