بورتسودان، شرق السودان 17 نوفمبر 2016 / فى وقت يعانى فيه الاقتصاد السودانى من قلة الموارد الرئيسة واختلالات جوهرية فى البنية الاقتصادية، تأمل السلطات الحكومية أن تؤدى الشراكات القائمة بين السودان والصين فى مجال تطوير ميناء بورتسودان بالبحر الأحمر إلى إيجاد مورد إضافى عله يشفى الاقتصاد المعتل.
وقال جلال الدين شلية مدير هيئة الموانئ البحرية بالسودان، فى تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الخميس) " لدينا شراكات مهمة واستراتيجية مع الشركات الصينية التى ساعدتنا كثيرا فى تحديث ميناء بورتسودان وزيادة كفاءته ".
وأبان ان الشراكات مع الشركات الصينية اسهمت فى تنفيذ عدد من المشروعات مثل تعميق المرابط، وزيادة الأرصفة، وتحديث معدات المناولة وإدخال الكمبيوتر في عمليات الإجراءات والتخليص.
وقال شلية " منذ ربع قرن لدينا تعاون فى هيئة الموانئ البحرية مع الحكومة الصينية، ونعمل الان لإنشاء موانئ حرة على ساحل البحر الاحمر بدعم من الصين، وايضا منطقة حرة شمال مدينة سواكن بالبحر الاحمر، وهذه المنطقة يعول عليها الاقتصاد السودانى كثيرا".
وأضاف " بفضل الشراكة الاستراتيجية مع الشركات الصينية تمكنا من تطوير العمل فى الموانئ السودانية وهناك انفتاح فى الساحل البحرى السودانى بصورة أوسع ".
وأكد شلية اهمية هيئة الموانئ السودانية ومساهمتها فى الاقتصاد السودانى كون ان ميناء بورتسودان هو المنفذ الوحيد لمرور صادرات السودان واستقبال الواردات.
وقال "هيئة المؤانى من دعامات الاقتصاد الوطنى الذى يعتمد عليها فى تسهيل حركة التجارة للسودان وبعض الدول المغلقة التى تعتمد على الموانئ السودانية".
ويساهم ميناء بورتسودان بالبحر الاحمر بنسبة 3 بالمائة من جملة ايرادات الموازنة العامة فى السودان، وفقا لاحصائيات وزارة المالية السودان.
ويشكل السودان المنفذ البحرى الاوحد لعدد من الدول الافريقية التي لاتطل علي بحار وعلى رأسها اثيوبيا وتشاد وافريقيا الوسطي وأوغندا وجنوب السودان والكنغو، غير أن السودان لم يستفد حتى الآن من هذه الميزة التفضيلية.
وقال الدكتور خضر محمد احمد استاذ الاقتصاد بجامعة البحر الاحمر، فى تصريح ل(شينخوا)، " لم يصل ميناء بورتسودان، وهو الميناء الرئيس، حتي الآن إلى طاقة عمله القصوي التي تتجاوز 11 مليون طن في العام ".
واضاف " لم يتمكن الميناء حتى الان من ان تجعل السودان المنفذ الاهم لحركة البضائع والسلع لبعض الدول الافريقية المغلقة، وهناك جملة اسباب ابرزها الرسوم العالية التي من قبل هيئة الموانئ البحرية مقابل خدماتها التي تقدمها لشركات الملاحة العالمية ".
وتابع " هناك بطء فى عمليات الشحن والتفريغ لعدم وجود رافعات حديثة، رغم ان هذه المشكلة قد خفت الان بعد ان تم تركيب رافعات مطاطية حديثة بفضل الشراكة مع كبرى الشركات الصينية ".
ويعتبر ميناء بورتسودان على ساحل البحر الاحمر الميناء الرئيسي للسودان، وقد تم افتتاحه فى العام 1909، ويقع ميناء بورتسودان علي خط عرض (39 - 19) شمالا، وخط طول (13 - 37) في منتصف الساحل الغربي للبحر الاحمر ويبعد حوالي (890 كلم) شمال شرق الخرطوم.