قمة افريقية تؤكد ضرورة توحيد صوت القارة للدفاع عن مصالحها بشكل أفضل في مؤتمر المناخ

مراكش في 16 نوفمبر 2016 / دعا قادة الدول الإفريقية في ختام القمة التي عقدوها على هامش مؤتمر المناخ اليوم (الأربعاء) بمراكش، إلى ضرورة توحيد صوت القارة من أجل الدفاع عن مصالحها بشكل أفضل وتحقيق التطور المنشود.

وأصدر 40 من قادة الدول ورؤساء الحكومات الافريقية بيانا تحت مسمى "إعلان مراكش" في ختام قمتهم وجهوا فيه نداء إلى الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز التعاون في اتجاه تحقيق الطموح الافريقي من أجل تنمية مستديمة ومندمجة.

ودعوا الشركاء إلى تقديم دعم فعال وملموس لتجسيد هذا الطموح لاسيما من خلال الرفع من التمويل العمومي وتيسير الوصول إلى التمويل المناخي وإعادة توازنه لفائدة التكيف وتعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا.

وأعرب قادة الدول الافريقية عن التزامهم بالنهوض بالسياسات والإجراءات الضرورية في مجال التكيف، التي تشكل أساسا لتحول بنيوي عميق على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في افريقيا.

كما التزموا بإضفاء مزيد من التناسق على استراتيجياتهم وتسريع إنجاز المبادرات التي تم تحديدها أو إطلاقها مسبقا، مع الاعتماد ليس فقط على الموارد الذاتية، ولكن أيضا من خلال تعبئة المانحين على الصعيد الثنائي او المتعدد الأطراف، وكذا الفاعلين غير الحكوميين.

ويتعلق الأمر، بحسب الإعلان، "بالمبادرات الرامية إلى تعزيز صمود قارتنا في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية، خاصة المبادرة الإفريقية للتكيف، ومبادرة تكيف الزراعة في إفريقيا، المعروفة ب(تريبل إي)، ومشروع السور الأخضر الكبير للصحراء والساحل، ومبادرة الأمن والاستقرار والاستدامة، وكذا المبادرتين المتعلقتين بالصمود القروي والغابات في المنطقة المتوسطية والساحل".

كما أعرب قادة الدول الافريقية عن التزامهم بإرساء إقلاع إفريقي مشترك ومستدام، مسجلا أن إفريقيا، التي تصدر أقل النسب العالمية من انبعاثات الغازات الدفيئة هي القارة الأكثر تضررا من التغيرات المناخية ومن آثارها، والتي يمكن أن تشكل انعكاساتها تهديدا لسلمها وأمنها وتنميتها المستدامة.

كما أكد الإعلان على الالتزام الملموس والجوهري للبلدان الافريقية بالمساهمة في المجهود العالمي لمحاربة التغيرات المناخية، مبرزا طموح قادة الدول الافريقية لجعل العمل من أجل المناخ رافعة للإقلاع بهدف بناء نموذج تنموي إدماجي ومستدام يستجيب للتطلعات المشروعة لساكنة افريقيا ويحافظ على مصالح الأجيال المقبلة.

وجدد الاعلان إرادة رؤساء الدول الافريقية العمل بشكل جماعي وتضامني من أجل إفريقيا قادرة على الصمود تجاه التغير المناخي وتحدد مصيرها بنفسها من خلال مقاربات إقليمية مندمجة وتشاركية.