ساردينيا، إيطاليا 16 نوفمبر 2016 /قال الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا يوم الأربعاء إنه يتعين على الصين وإيطاليا العمل بصورة أفضل على تحقيق التلاحم بين إستراتيجيتهما التنموية الوطنية وتعميق التعاون في شتي المجالات.
صرح بذلك شي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي خلال إقامته القصيرة في الجزيرة وهو في طريقه للقيام بجولة في أمريكا اللاتينية تستمر أسبوعا .
ودعا الرئيس الصيني إيطاليا إلى العمل بصورة أفضل على تحقيق التلاحم بين إستراتيجيتها التنموية ومبادرة (الحزام والطريق) الصينية. فالمبادرة الصينية، المؤلفة من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، تطمح إلى بناء شبكة من التجارة والبني التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بطول مسارات طريق الحرير القديم.
وقال شي إن إيطاليا أصبحت صديقا موثوقا به وشريكا هاما بالنسبة للصين في الاتحاد الأوروبي وإن زخم التنمية الذي تشهده الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وإيطاليا يعد أمرا مشجعا.
وأضاف شي أن الصين تولى اهتماما كبيرا بعلاقاتها مع إيطاليا ومستعدة للعمل مع إيطاليا لإثراء هذه الشراكة، لكي يعود ذلك بمزيد من الفوائد على الشعبين.
ودعا شي الجانبين إلى الحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى، وتعزيز التبادلات بين الأفراد على جميع المستويات، وتحسين التنسيق في القضايا الدولية والإقليمية.
وخلال الاجتماع ، أعرب شي تعاطفه مع الإيطاليين المتضررين من زلزال قوى ضرب وسط إيطاليا في شهر أكتوبر وأعرب عن تمنياته بأن يتغلب الإيطاليون على الصعوبات ويعيدوا بناء ديارهم في أقرب وقت ممكن.
وأكد الرئيس الصيني أن الاتحاد الأوروبي يعد قطبا حيويا في العالم وشريكا إستراتيجيا شاملا للصين.
وفي الوقت الذي تشهد فيه أوروبا بعض التغيرات الهامة، تأمل الصين التي تعد داعما لأوروبا مزدهرة ومستقرة تأمل في أن تلعب إيطاليا دورا نشاطا لضمان تحقيق تنمية سليمة ومطردة وطويلة الأجل للعلاقات بين الصين وأوروبا.
كما أطلع شي رينزي على الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في أواخر أكتوبر.
ومن جانبه، ذكر رينزي أن إيطاليا تثمن عاليا الانجازات التنموية التي حققتها الصين، وتعتزم المشاركة بنشاط في مبادرة (الحزام والطريق).
وقال رئيس الوزراء الإيطالي إن البلدين، اللتين تذخران بحضارات قديمة وتربطها صداقة طويلة الأمد، تشهدان تنمية سليمة لعلاقاتهما.
وأضاف أن إيطاليا ترغب في العمل مع الصين لتعزيز تعاونهما في مجالات الاقتصاد والتجارة، والطاقة، والابتكار، والثقافة، والسياحة.
ومن ناحية أخرى، تلتزم إيطاليا بدفع العلاقات بين الصين وأوروبا وبالعمل مع الصين للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، هكذا أكد رينزي.
فمن المقرر أن يقوم شي بزيارات دولة إلى الإكوادور وبيرو وشيلي في الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر. وخلال هذه الجولة، سيحضر الاجتماع الـ24 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ يومي 19 و 20 نوفمبر في العاصمة البيروفية ليما.