الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الشاعر الفلسطيني محمود درويش في عيني نائب رئيس اتحاد كتاب الصين جيدي ماجيا

2016:11:17.16:16    حجم الخط    اطبع

بكين 17 نوفمبر 2016 / قال نائب رئيس اتحاد كتاب الصين جيدي ماجيا انه لا شك أن شعر محمود درويش كعمل عربي كلاسيكي وبما يحمله من الروح الإنسانية سيشكل جزءا مميزا من الكنز الأدبي الشعري للغة الصينية.

وصرح جيدي ماجيا عند إلقائه كلمة خلال حضوره حفلة شعرية أقيمت في بكين نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة صدور كتاب "عاشق من فلسطين: مختارات من شعر محمود درويش" باللغة الصينية انه لا بد أن يرانا درويش ويراقب كل ما نعمل رغم أنه رحل إلى عالم آخر، ولا بد أنه يشعر بكل فرح وفخر إذا علم أن مزيدا من أعماله البديعة قد دخلت إلى حيز اللغة الصينية العريقة، فمثلت مرة أخرى بين أيدي من يعشقونها في هذه البقعة الشاسعة من الأرض.

وقال جيدي ماجيا ان درويش الذي طالما ذاع صيته داخل العالم العربي وخارجه قد أصبح معروفا ومحبوبا لدى الشعراء وقراء الشعر في الصين منذ زمان، فيمكن القول إنه هو يمثل إلى حد كبير القضية العادلة للشعب الفلسطيني، أما أعماله فتعبر عن أصوات من عانوا معاناة، لكن لم يتراجعوا يوما في سعيهم وراء العدالة.

"من رأيي، إن درويش والشرفاء الكرام من أمثاله هم الذين يمدوننا بتفاؤل وأمل في غد أجمل للبشر، مع أننا قد عاينا كثيرا من بشاعة الطبيعة البشرية، ومما ترتكب من الجرائم الفظيعة" وفقا لما ذكره جيدي ماجيا.

"سبق لي أن زرت مدينة القدس. حين استيقظت على هديل الحمامات في الفجر، تساءلني الشاعر فيّ، تساؤلا يربك كل من يلم بتاريخ فلسطين وإسرائيل. ترى لماذا يتقاتل شعبان ينتميان إلى أصل واحد؟ لماذا تشتعل العداوة بين الأخوين؟ هل هذا هو قدر الإنسان، أم أن الإنسان لم يكن محبوبا لدى الله؟" بحسب جيدي ماجيا.

وأضاف أن "في مقابلة بيني وبين شاعر إسرائيلي، قلت له: كل شيء عريق ومقدس في مدينة القدس، التي تعتبر قلب العالم في أنظار أتباع الأديان السماوية الثلاثة، فتنبض معها مصاير البشر عبر آلاف السنين. كل حجر هنا قد غمرته الدماء، قبل أن غسلته الدموع والأمطار. عندما توقف الحوار وتلاشى التفاهم وحل محلهما الجدار والأشواك، هل يمكن أن نستمد الطمأنينة والرجاء من الشعر؟ كم نتمنى، لو جلس الشاعر الإسرائيلي الكبير يهودا أميخاي مع زميله الفلسطيني محمود درويش الذي يماثله في العظمة، ليزيلا الحقد المستمر لآلاف السنين بسحر الشعر، الذي سيقود الشعبين إلى السلام الحقيقي."

"لكن طبعا هذا لم يكن إلا تخيلا بريئا وجريئا لشاعر. فالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي استمر ويستمر، ويشد أعصاب العالم والبشر في كل لحظة. في عالمنا اليوم، وفي سبيل الحرية والعدالة والسلام، لا يمكن أن نكون متفرجين في مسرح تاريخ البشر، فالسكوت نوع من الجريمة" حسبما قال جيدي ماجيا.

وصدر كتاب "عاشق من فلسطين: مختارات من شعر محمود درويش" مؤخرا عن دار هونان للنشر للآداب والفنون التابعة لمجموعة تشونغنان للنشر ووسائل الإعلام علما بأن مختارات شعر محمود درويش قام بترجمتها البروفسور بسام شوي تشينغ قوه وزميلته تانغ جون، وهو أول ديوان للشاعر باللغة الصينية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×