حظيت مبادرة "الحزام والطريق" منذ إعلانها قبل 3 سنوات باهتمامات الدول على طولها وحتى من العالم كله. وقد دفعت بعض المشروعات في المرحلة البدائية التنمية الاقتصادية في عدة دول.
واعتبر خبراء يحضرون منتدى السياسات الرفيعة للحوكمة العالمية 2016 والذي عقد ببكين مؤخرا أن "الحزام والطريق" تقدم قوة دافعة جديدة للتنمية الإقليمية ، وفكرة جديدة للحوكمة الاقتصادية العالمية، وتنفيذا جديدا للتعاون بين الجنوب والجنوب، وميزات جديدة للدول على طولهما. ولخصها الخبراء في عدة نقاط.
أولا ، من حيث القوة الدافعة للتنمية الإقليمية والعالمية، شهد التعاون بين الصين والدول على طول "الحزام والطريق" انجازات كبيرة في الاستثمار، والتجارة، والبنية التحتية وغيرها حيث أشارت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجارة إلى أن حجم التجارة بين الصين والدول على طول "الحزام والطريق" بلغ 689.9 مليار دولار أمريكي في الثلاثة أرباع الأولى من هذا العام، ووصل حجم الاستثمارات المباشرة في هذه الدول 11 مليار دولار أمريكي، وبلغت قيمة عقود المقاولات 74.6 مليار دولار أمريكي. واشتركت الصين والدول على طول المبادرة في بناء أكثر من 50 منطقة للتعاون الاقتصادي والتجاري في الخارج باستثمار 17.9 مليار دولار أمريكي مما جلب ضرائب بقيمة مليار دولار أمريكي و160 ألف وظيفة لهذه الدول.
ثانيا، من جهة فكرة جديدة للتعاون الاقتصادي الإقليمي والحوكمة العالمية، أشار لي شيانغ يانغ، رئيس معهد البحوث في الاستراتيجيات الآسيوية والباسيفيكية والعالمية للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إلى أن معظم آليات التعاون الاقتصادي الإقليمي الحالية شددت قواعد التعاون، ويختلف "الحزام والطريق" عنها كثيرا في أنها تشدد على التنمية.
ثالثا، قدمت مبادرة "الحزام والطريق" تنفيذا جديدا للتعاون بين الجنوب والجنوب، واعتبر ممثل أثيوبي أن آليات الاستثمار الصادرة عن مبادرة "الحزام والطريق" ساعدت على رفع القوة التنافسية للدول المعنية. وضرب بأثيوبيا مثلا، قد بنت أثيوبيا سكك حديدية تربط ميناء لها بجيبوتي بمساعدة من الصين، والشبكة الكهربائية عبر كينيا والسودان وجنوب السودان وغيرها .
ورابعا، خلقت "الحزام والطريق" ميزات جديدة للدول على طولهما. واعتبر الخبراء أن تعاون "الحزام والطريق" تدعو إلى وجهة نظر جيدة في المسؤولية والمصلحة حيث تعمل الدول للحصول على الأرباح كما لا بد من ترك انطباع جيد، وخلق ميزات جديدة خلال استغلال المميزات القائمة.
واشترك مركز الصين الدولي للتواصل الاقتصادي والبرنامج الانمائى للامم المتحدة في عقد هذا المنتدى بعنوان "الحزام والطريق: مسار جديد للتنمية الاقليمية".