إطلاق عمليات نقل جوى لإجلاء السائحين من منطقة الزلزال بنيوزيلندا

سرع الجيش النيوزيلندي اليوم (الثلاثاء) من الجهود الرامية إلى إجلاء زهاء ألف سائح من بلدة نيوزيلندية يتعذر الوصول إليها جراء الزلزال المدمر الذي وقع يوم الاثنين.

ومن المقرر أن تنضم أربع مروحيات طراز "أن أتش-90" تابعة للقوات الجوية إلى عشرات الطائرات الخاصة لنقل إمدادات طارئة إلى بلدة كايكورا السياحية الواقعة شمال شرقي ساوث آيلاند، وإجلاء السائحين العالقين.

وأفادت قوات الدفاع النيوزيلندية بأنها أرسلت أيضا سفينة الإمدادات البحرية النيوزيلندية (كانتربري) وسفينة الدوريات الشاطئة (ولنغتون) للمساعدة في إجلاء السائحين والسكان من كايكورا ونقل إمدادات إغاثة إلى المناطق المنكوبة بالزلزال.

فجميع الطرق المؤدية إلى كايكورا، وهي وجهة سياحية مفضلة مشهورة بمناظرها الطبيعية الساحلية الخلابة وأنشطة مشاهدة الحيتان، يتعذر السير عليها جراء الانهيارات الأرضية التي نتجت عن زلزال قوته 7.5 درجة وقع بعد منتصف ليلة الاثنين مباشرة.

وذكر العقيد الجوي دارين ويب في بيان "لقد قمنا بتعبئة موارد إضافية لدعم استجابة الحكومة للزلزال، ونعمل مع وزارة الدفاع المدني لضمان توافر الاحتياجات الأساسية لمجتمع كايكورا".

وأضاف قائلا إن "الأولوية اليوم تأتي لإجلاء السائحين والسكان في كايكورا الذين نزحوا نتيجة الزلزال".

وهناك حوالي 5 آلاف كجم من إمدادات الإغاثة المخصصة لكايكورا قد تم تجهيزها في كريستشرش وتشتمل على أغذية ومياه ومنتجات صحة عامة وصفائح من زيت الديزل.

وذكر ويب أن عددا من الشركاء الدوليين عرضوا أيضا تقديم المساعدة، ويجرى حاليا النظر في عروض المساعدات.

وقد هزت المنطقة مئات الهزات الأرضية - بعضها شديد للغاية - ومازالت الهزات مستمرة، حسبما أفادت وزارة الدفاع المدني وإدارة الطوارئ اليوم الثلاثاء.

ونشرت هيئة مكافحة الحرائق النيوزيلندية وحدتين لتنقية المياه وأجهزة اتصالات في كايكورا.

وأشار باول تونر المنسق المشارك في عمليات الاستجابة الوطنية التي تديرها هيئة مكافحة الحرائق في بيان إلى أن هذه المعدات والأجهزة ستضمن توافر مياه شرب آمنة في كايكورا وكذا اتصالات عبر الأقمار الصناعية وخدمات إنترنت لجهود الإغاثة من الكوارث.

جدير بالذكر أن شخصين لقيا مصرعهما في زلزال الاثنين: أحدهما بسبب انهيار منزل في كايكورا والثاني في عقار بمنطقة مونت ليفورد شمالي كريستشرش.