الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

رجل أعمال جزائري: "الصين فتحت لي أبوابا لتطوير تجارتي"

2016:11:15.11:26    حجم الخط    اطبع

كريم بلعيد هو مستورد جزائري للأثاث المنزلي والمكاتب. ورغم أنه يستورد بضائعه من ماليزيا وتركيا، إلا أن أهم سوق بالنسبة له هو مدينة شنتشن الواقعة جنوب شرقي الصين والتي تشهد التجارة والصناعة فيها ازدهارا كبيرا.

وفي الواقع يتسم رجل الأعمال الجزائري الذي تجاوز الخمسين من العمر بكونه تاجر نشط لا يكترث كثيرا ببعد المسافة بين بلاده والصين من أجل تزويد السوق الجزائرية بمنتجات صينية رفيعة الجودة.

لقد "بدأت العمل في صناعة الأخشاب منذ طفولتي لأنني ابن لنجار متخصص في تصنيع الأثاث الفاخر، وقد قضيت وقتا طويلا أعمل في ورشة والدي"، هكذا أخذ بلعيد يسرد بكل شوق بداياته مع هذه المهنة التي يحبها كثيرا قبل أن يبدأ رحلاته إلى الصين.

وأضاف "في مطلع عام 2000، دخلت الجزائر مرحلة جديدة بعد عشرية الإرهاب حيث كان الجزائريون يتوقون إلى حياة أفضل مع كل ما يقتضيه ذلك من راحة مادية".

وتابع بقوله "في تلك الفترة بدأت الصين تشق طريقها في التجارة العالمية التي كانت تهيمن عليها الأسواق الغربية، وفي تلك الحقبة أيضا كنت أملك ورشة خاصة بي بالإضافة إلى محل أملكه بمحافظة البليدة (50 كلم غرب العاصمة الجزائر) وقد حدثني صديق يعمل في نفس المهنة عن الصين وعن رحلة سيقوم بها إلى الصين فقررت الذهاب معه، ومنذ ذلك الحين وقعت في حب هذا البلد الآخذ في التقدم والتطور وفتحت لي الصين بعدها أبواب تطوير تجارتي".

ولفت كريم بلعيد المخضرم في الأعمال التجارية إلى أن أكثر ما جذبه نحو السوق الصينية هو ما تتسم به المنتجات الصينية من سعر وجودة جيدين في آن واحد.

وقال "أتحدى جميع من يشككون في جودة المنتجات الصينية على الأقل بالنسبة للأثاث المصنع في الصين، فأنا أنشط في هذه التجارة منذ 20 عاما وكل شيء يسير على ما يرام والدليل على ذلك أنني فتحت عدة محلات لبيع الأثاث الصيني في العاصمة الجزائر وفي وهران (غرب البلاد) وفي سطيف (شرق البلاد)".

وأضاف "ونفس الشئ ينطبق على المنتجات التي نصنعها هنا في الجزائر والتي استفادت وشهدت تحسينات كثيرة من خلال التعامل مع الصينيين".

إن النجاح الذي حققه كريم بلعيد لم يكن مفاجئا أو وليد اللحظة وإنما نبع من عمق العلاقات والتبادلات الصينية- الجزائرية وتطور بالتوازي مع البناء المستمر لمبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 وحققت خلال السنوات الثلاث الماضية نتائج مثمرة مع تشكيل هيكل التعاون الصيني- العربي (معادلة 1+2+3") الذي تقدم بفكرته الرئيس شي خلال الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى الصيني- العربي عام 2014 ويتخذ من مجال الطاقة محورا رئيسيا، ومن مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمارات جناحين ومن المجالات الثلاثة ذات التقنية المتقدمة والحديثة وهي الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة نقاط اختراق.

ووفقا لإحصاءات الجمارك الجزائرية، وصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين الصين والجزائر لعام 2015 إلى 89.28 مليار دولار أمريكي.

وفي 17 يناير الماضي، تم توقيع اتفاق بين شركتين صينيتين والحكومة الجزائرية لإنشاء أكبر ميناء داخل الجزائر بشكل مشترك ليغدو موقعا رئيسيا لتوزيع البضائع في منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث يشار إلى أن هذا الميناء سيمثل بنية أساسية مهمة في الجزائر وكذلك موقع عبور محوري في المنطقة, الأمر الذي سيعطى دفعة لتنمية الاقتصاد الجزائري في ظل الإجراءات التي تتخذها الجزائر حاليا للنهوض باقتصادها وتطوير صناعتها الوطنية.

وأكد السيد بلعيد جازما إمكانية فعل الكثير ضمن الشراكة بين الجزائريين والصينيين رغم أنه هو شخصيا يفضل البقاء ضمن مجاله وعدم المغامرة بالإنخراط في مجالات أخرى ليس له تجربة فيها، إلا أنه اعتبر أن قطاع البناء وتجارة الأثاث الفاخر هو من ضمن المجالات التي يمكن تطوير الشراكة فيها إلى حد أبعد.

وقال "حاليا، يوجد عدد من ورش البناء المتخصصة في شتي المجالات بالجزائر والحكومة تقوم بالتعمير والمواطنون أيضا يقومون بالتعمير. ويبدو أن قطاع البناء هو المجال الوحيد في الجزائر الذي لم يتأثر بالأزمة، لهذا أعتقد أنه لابد من تقوية الشراكة مع الصين في هذا الجانب مثل القيام بإنشاء مصانع لإنتاج المنازل الجاهزة. فالشركات الصينية متخصصة بشدة في هذا المجال، وبالنسبة للجزائر تعد هذه فرصة ممتازة للقضاء على أزمة السكن".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×