سوريا ترفض اتهامات قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

دمشق 13 نوفمبر 2016 /رفضت وزارة الخارجية السورية اليوم ( الأحد ) الاتهامات التي وردت في القرار الأخير الذي اتخذته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي اتهم الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا، معتبرة انه " منحازا يعكس وجهة نظر مجموعة من الدول فقط ، بحسب وكالة الانباء السورية ( سانا ) .

ونقلت وكالة ( سانا ) عن بيان صادر عن الخارجية السورية قوله إن " سوريا تعرب عن أسفها لاعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرارا بشأن سوريا من خلال إجراء التصويت في خروج عن قواعد العمل المتبعة في المنظمة وبما يعكس على نحو واضح حدة الانقسام بين الدول الأعضاء في هذا المجلس " .

وأضافت الخارجية في بيانها أن " سوريا ترفض الاتهامات التي تضمنها القرار الذي تقدمت به إسبانيا فإنها تعتبره منحازا ويعكس وجهة نظر مجموعة من الدول فقط وخاصة أنه لم يسمح لمجموعة أخرى مهمة من الدول بأن تعكس وجهة نظرها عبر الأخذ بتعديلاتها لجعل نص القرار متوازنا ويلتزم بنصوص الاتفاقية ويجعله قابلا للتنفيذ" .

وأعربت الخارجية السورية عن خيبة أملها من ابتعاد المنظمة عن الطابع الفني لعملها وتفاقم حالة التسييس والاستقطاب بين أعضائها ما سينعكس سلبا على مستقبل عمل المنظمة وتشدد على أن تبعات ذلك ستقع على عاتق الدول التي عملت على استخدام هذه المنظمة كأداة لتحقيق أهدافها السياسية.

واختتمت دمشق بيانها بالقول إن " سوريا تؤكد أنها ستدرس بنود هذا القرار بشكل دقيق ومسؤول وستصدر لاحقا موقفها النهائي بشأن التعامل معه وفقا لأحكام الاتفاقية وانطلاقا من التزاماتها بموجب هذه الاتفاقية".

وأدانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الجمعة الماضية استخدام النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مواد سامة محظورة.

وفي تصويت نادر من اللجنة التنفيذية للمنظمة، التي تجتمع خلف أبواب مغلقة، أيد نحو ثلثي أعضاء المنظمة وعددهم 41 عضوا النص الذي صاغته الولايات المتحدة.

واتهم خبراء الأمم المتحدة ، في تقرير نشر مؤخرا ، الجيش النظامي بشن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 16 مارس عام 2015 ، في حين نفت الحكومة السورية ذلك.

كما صدر تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية ، في وقت سابق مفاده أن الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيمائية على الاقل خلال العامين الماضيين في "تلمنس" و"سرمين" بمحافظة أدلب ( شمال غرب سوريا ) ، بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في "مارع" بحلب.

وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية ، الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا 3 مرات، خلال العامين الماضيين ، في حين نفت روسيا وجود أدلة على الأفراد المتورطين .

وكانت الولايات المتحدة أعدت مشروع قرار حول سوريا يلزم الأخيرة بإتلاف ما لديها من مادة الكلورين التي تستخدم في صناعة المنظفات والمواد الكيميائية السامة الصناعية الأخرى .

وأدى اتهام الجيش السوري ، بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل أعوام, إلى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا عام 2015.