تقرير إخباري: الفلسطينيون يأملون تحقيق السلام في عهد ترامب ويترقبون مواقفه

بقلم: اسامة راضي وعماد الدريملي

رام الله/غزة 9 نوفمبر 2016 / أعرب الفلسطينيون عن أملهم في تحقيق السلام خلال ولاية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي أعلن رسميا اليوم (الأربعاء)، انتخابه الرئيس 45 للولايات المتحدة الأمريكية.

وبعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة تهنئة إلى ترامب بمناسبة فوزه، معربا فيها عن أمله في تحقيق السلام خلال فترة حكمه، كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة لوكالة أنباء (شينخوا)، إن السلطة الفلسطينية ستتعامل مع أي رئيس أمريكي منتخب على قاعدة تحقيق السلام العادل وفق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

واعتبر أبو ردينه أن المطلوب أن تعي الإدارة الأمريكية الجديدة تماما أنه من دون حل القضية الفلسطينية لا أمن ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأعلن رسميا عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد تغلبه على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بحسب وسائل إعلام امريكية.

وحصل ترامب الذي لا يملك اي خبرة سياسية على تأييد أغلبية مطلقة من أعضاء المجمع الانتخابي.

وهذا الملياردير الذي لا يمكن توقع سلوكه، حتى الان صرح خلال حملته الانتخابية بأنه "يدعم إسرائيل منذ ولادته، كما كان يفعل والده من قبله، فإسرائيل تحتاج إلى دعمي كرئيسٍ للبلاد".

وفي تغريدةٍ له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الشهر الماضي كتب ترامب أن "الولايات المتحدة ستعترف بأن القدس هي العاصمة الوحيدة والحقيقية لإسرائيل"، معتبرا أن "من شأن اتفاقية سلام تفرضها الأمم المتحدة أن تشكل كارثة تامة وكاملة إذ لن تؤدي سوى إلى المزيد من نزع الشرعية عن إسرائيل".

إلا انه تعهد في خطاب القاه بعد فوزه بأنه سيكون رئيسا لكل الامريكيين ، وانه سيتعامل مع كل الدول بنزاهة.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الحكم على الرئيس الأمريكي الجديد سيكون من خلال مواقفه إزاء القضية الفلسطينية بعد وصوله إلى البيت الأبيض.

وذكر المالكي ل(شينخوا)، أن للفلسطينيين الكثير من القلق تجاه ما تم تبنيه من مواقف خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية "لكن من المهم الانتظار لنرى عندما يصل ترامب إلى البيت الأبيض ماذا سيكون موقفه".

وأضاف "نحن شاهدنا في مرات عديدة سابقة أن ما يتم تبنيه خلال الحملة الانتخابية ليس بالتأكيد يتم تطبيقه على كرسي المسئولية والرئاسة لأنه هناك اختلاف كبير بين الحالتين وبالتالي علينا الانتظار للحكم بناء على الخطوات التي سوف يتم اتخاذها من الرئيس الجديد".

وأكد المالكي أن "الموقف الفلسطيني تجاه الرئيس الجديد ستحدد من خلال السياسة العملية، مشيرا إلى أن كل الخيارات يجب أن تكون مفتوحة والتحضير لكل ما هو جيد وما هو أسوأ من مواقف قادمة".

وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من أخر محادثات رعتها الولايات المتحدة الأمريكية ولم تفض لأي اتفاق لإنهاء الصراع التاريخي المستمر منذ عدة عقود بين الجانبين.

بدوره، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي أثناء رئاسة الرئيسين جورج بوش الأبن وباراك أوباما أعلنا تبنيهما لمبدأ حل الدولتين باعتباره مصلحة وطنية عليا.

وأعرب عريقات في تصريح صحفي عن امله بأن تتمكن الإدارة الأمريكية القادمة بتحويل الحديث عن مبدأ حل الدولتين إلى تحقيق هذا المبدأ على الأرض.

وشدد عريقات على أن "الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة لن يأتي إلا بانهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 إن الشعب الفلسطيني "لا يعول كثيرا" على أي تغيير في الرئاسة الأمريكية بعد انتخاب ترامب رئيسيا أمريكيا جديدا.

واعتبر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في اتصال مع وكالة أنباء (شينخوا)، أن "السياسية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية هي سياسة ثابتة قائمة على الانحياز لصالح إسرائيل".

ودعا أبو زهري الرئيس الأمريكي الجديد إلى إعادة تقييم سياسة بلاده والعمل على "إنصاف" الشعب الفلسطيني.