بكين 7 نوفمبر 2016 / قال وانغ تشاو شينغ، نائب رئيس لجنة إدارة ومراقبة البنوك الصينية إن نسبة القروض المتعثرة لدى البنوك التجارية الصينية لم ترتفع إلى الحد الذي قد يؤدي إلى اندلاع مخاطر مالية.
كشف وانغ في مقالته الذي نشرت في أحدث إصدار لمجلة (( تشاينا فاينانسي )) الصادرة من البنك المركزي الصيني، أنه لا يوجد معيار دولي عام أو خط تحذير خاص بنسبة القروض المتعثرة. غير أنه يمكن تقييم مستوى نسبة القروض المتعثرة من خلال قدرة البنوك على استيعابها بواسطة أموال الاحتياطي التي تخصص لتغطية القروض المتعثرة بجانب الأرباح والرأسمال.
أضاف وانغ أن نسبة القروض المتعثرة المرتفعة وحدها لا يحتمل أن تؤدي إلى حدوث خطر مالي، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية العامة ومستوى الرافعة للديون والوضع المالي للشركات وسيولة ونسبة كفاية الرأسمال ونسبة تغطية الاحتياطي لقطاع البنوك.
هذا وارتفعت نسبة القروض المتعثرة لدى البنوك الصينية من 0.87 بالمائة في نهاية عام 2012 إلى 1.75 بالمائة نهاية سبتمبر العام الجاري، ليصل إجمالي رصيد القروض المتعثرة إلى 1.4 تريليون يوان (نحو 206.8 مليار دولار أمريكي ).
أشار وانغ أن الصين قد دخلت مرحلة " النمو الطبيعي الجديد " والتي تستهدف خلالها تخفيض الديون وتقليل القدرة المفرطة والمخزون، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة القروض المتعثرة، غير أن قطاع البنوك الصينية لديه أرباح واحتياطيات ورأسمال كافية لتخفيف تأثير القروض المتعثرة.
في الوقت نفسه، تعمل البنوك الصينية على إصلاح أنماط أعمالها لتحسين الأرباح لتجعلها أقوى لمعالجة المخاطر، وفقا لما قال وانغ.
أظهر أحدث تقارير المالية الربعية، أن خمسة بنوك صينية بما فيها بنك الصناعة والتجارة الصيني وبنك الصين، حققت نموا مستقرا على أساس سنوي في صافي أرباحها في الثلاثة الأرباع الأولى من العام الحالي.
كما تتمكن الصين على السيطرة على خطر ائتماني في وسط تباطؤ الانكماش الاقتصادي ، فيما لم تشهد تذبذبات عنيفة في سوق رأس المال والعقارات أو إفلاس ضخم للشركات.