رئيس مجلس الدولة الصيني يصل إلى روسيا فى زيارة رسمية

سان بطرسبرج 6 نوفمبر 2016 /وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى روسيا اليوم (الأحد) لحضور الاجتماع الدورى الـ21 لرئيسي وزراء الصين وروسيا والقيام بزيارة رسمية للدولة المجاورة.

وسيناقش لي ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف خلال الزيارة القضايا محل الاهتمام المشترك ومن المتوقع أن يوقع الجانبان اتفاقيات تعاونية في مجالات من بينها التجارة والطاقة والجمارك والتعليم.

ومن المقرر أيضا أن يلتقي لي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو.

وأقام الجانب الروسي مراسم استقبال في المطار لتكريم لي. وسان بطرسبرج موطن ميدفيديف الذي قام بزيارة للصين في 2013 إلى مقاطعة أنهوي موطن رئيس مجلس الدولة لي.

ويعكس هذا الترتيب قوة الدفع السليمة لتطور العلاقات بين الصين وروسيا.

ويمثل هذا العام الذكرى السنوية الـ 15 لتوقيع المعاهدة الصينية الروسية لحسن الجوار والتعاون الودي والذكرى السنوية الـ 20 لإقامة شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا.

وتعتقد الصين أن هذه الزيارة ستضخ زخما جديدا في شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا، وفقا لما ذكر مساعد وزير الخارجية الصيني لي هواي لاي في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي في بكين.

وقال سيرجي لوزيانين، مدير معهد دراسات الشرق الأقصي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت في الآونة الأخيرة إن علاقات الشراكة رفيعة المستوى بين روسيا والصين قامت بدور هام في المساعدة على تحقيق نظام عالمي عادل كما تؤيد البلدان بقوة تحقيق الاستقرار والأمن في العالم.

وحول التعاون الاقتصادي والتجاري، قال السفير الصيني لدى روسيا لي هوي في نهاية شهر أكتوبر إنه بفضل الجهود للجانبين توقف هبوط التجارة الصينية الروسية وبدأت تنمو في النصف الأول من هذا العام لتصل إلى إجمالي 31.72 مليار دولار أمريكي، بزيادة 1.8 في المائة مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.

وأعرب المسؤول أيضا عن ثقته في إمكانيات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى اقتصاداتهما المكملة لبعضها الآخر بشكل كبير واتفاقهما على تنسيق بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

ويعتبر الحزام، جزء من مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، وتشمل بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 وتطمح لبناء شبكة تجارة وبنية أساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا مع طرق الحرير القديمة. ويضم الاتحاد الاقتصادي الآوراسي، أرمينيا وبيلاروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا.

وتعد روسيا المحطة الأخيرة فى جولة لي في أوراسيا التي استمرت ثمانية أيام وزار خلالها قرغيزستان وقازاقستان ولاتفيا.