عون يكلف حكومة تمام سلام بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة

بيروت 31 أكتوبر 2016 / كلف الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون، اليوم (الإثنين) الحكومة برئاسة تمام سلام، بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، في تدبير دستوري وقانوني.

وقالت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان إن الرئيس عون أعرب بعد بدء ولايته عن شكره لرئيس مجلس الوزراء والوزراء وطلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة.

وتتولى الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام إدارة شؤون البلاد منذ تشكيلها في 15 فبراير من العام 2014.

وينص الدستور اللبناني على اعتبار الحكومة مستقيلة فور تولي رئيس البلاد المنتخب سلطاته الدستورية.

ومن المنتظر أن يشرع الرئيس عون خلال اليومين المقبلين في إجراء استشارات نيابية ملزمة لاختيار رئيس الحكومة المكلف، الذي سيقوم بدوره باستشارات مع الكتل النيابية للاطلاع على مطالبها وتحديدا حصصها الحكومية.

وينص الدستور اللبناني على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في البرلمان والحكومة.

فيما يقضي "الميثاق الوطني" المتعارف عليه بين اللبنانيين منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1943 بأن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية ورئيس البرلمان مسلما شيعيا ورئيس مجلس الوزراء مسلما سنيا.

وانتخب البرلمان اللبناني في وقت سابق اليوم العماد ميشال عون رئيسا للبلاد بعد عامين ونصف العام من شغور المنصب.

وإثر انتخابه رئيسا، عقد مجلس النواب اللبناني جلسة ثانية أدى فيها ميشال عون القسم الدستوري.

وتولى عون سلطاته بعد أدائه القسم الدستوري، حيث توجه إلى القصر الرئاسي وأقيمت له مراسم تكريم.

وأطلقت المدفعية 21 طلقة، كما أطلقت البواخر الراسية في مرفأ بيروت صفاراتها ترحيبا به.

وعمت احتفالات مؤيديه في "التيار الوطني الحر"، الذي أسسه مختلف المناطق اللبنانية، وسط أجواء من الفرحة وقرع للطبول وأجراس الكنائس ورفع الإعلام وصور عون ولافتات مؤيدة لوصوله إلى الرئاسة.

كما أُطلقت مفرقعات نارية ووُزعت حلوى أمام مكاتب حزبه، وعقدت حلقات الدبكة على وقع الأغاني الوطنية.

وجابت مواكب السيارات الشوارع مطلقة الأغاني عبر مكبرات صوت، وقد ازدانت بصور حملت شعار "الرئيس عون عماد الجمهورية".

ومن المقرر أن يقيم مناصرو تيار عون حفلا فنيا وموسيقيا كبيرا في ساحة الشهداء في وسط بيروت ابتهاجا بانتخابه.