تقرير اخباري: امتناع واشنطن عن التصويت على قرار رفع الحظر نقطة تحول

هافانا 26 اكتوبر 2016 / قال مراقب سياسي كوبي إن امتناع الولايات المتحدة لأول مرة عن التصويت على قرار يحث على إنهاء الحظر التجاري المفروض على كوبا في الأمم المتحدة منذ 25 عاما يعتبر نقطة تحول أخرى في العلاقات الأمريكية -الكوبية منذ إعلان البلدين في ديسمبر عام 2014 العمل على تطبيع العلاقات.

وقال ايستيبان موراليس" وصلنا أخيرا الى نقطة غيرت فيها موقفها من التصويت السنوي"، مؤكدا أهمية التقدم الدبلوماسي الذي تحقق خلال العامين الماضيين بين البلدين.

غير أن موراليس حذر من الافراط في تأويل التصويت، قائلا إنه يعكس الاهتمام الاقتصادي الأمريكي المستجد بكوبا.

وقال موراليس " لا يجب أن نخدع أنفسنا. الحصار" في إشارة الى تسمية الكوبيين للحظر، " انه عقبه في سياسة البيت الأبيض الجديدة تجاه الجزيرة ولهذا السبب قال (الرئيس الأمريكي باراك) اوباما من البداية إنه لابد وأن يرفع".

وأضاف أن تصويت إدارة أوباما في الأمم المتحدة موجه للمشرعين المحافظين الأمريكيين الذين يسيطرون على الكونغرس ويصممون على مواصلة سياسة عفا عليها الزمن رغم الإدانة الدولية.

وقال " إنه رسالة قوية للكونغرس الأمريكي والقطاعات المتشددة بأن الزمن تغير ولابد من انتهاج سياسة جديدة مع كوبا".

وأضاف موراليس " إذا أرادوا التوصل الى اتفاق مع كوبا، يتعين عليهم تغيير استراتيجيات الماضي الإيدلوجية والعدوانية".

واتخذ اوباما خطوات لتخفيف القيود على التجارة والسفر مع كوبا لكن الكونغرس هو الذي يملك الحق في رفع الحظر كليا من على الجزيرة.

ولأول مرة لم تصوت أي دولة ضد القرار في الجمعية العامة حيث امتنعت اسرائيل والولايات المتحدة عن التصويت فيما صوتت 191 دولة تأييدا له.

ومثل هذا القرار غير ملزم إلا انه يحمل ثقلا سياسيا.

وفوجئ العديد من الكوبيين بقرار واشنطن بالامتناع عن التصويت ولم يخفوا سعادتهم به منذ أن واشنطن اعتادت على التصويت ضده منذ طرحه عام 1992.

وقال راول بالميرو 21 سنة وهو طالب جامعي يدرس القانون ورئيس اتحاد الطلاب بجامعة هافانا إن " الحصار لا يزال ساريا، لكن هذا يعني إن تغيرا قد حدث في الموقف على أعلى المستويات في الحكومة الأمريكية".

ووصف معظم الطلاب الامتناع الأمريكي بأنه انتصار تاريخي لكوبا، لكنهم أكدوا أنه لا معنى له بدون إجراء من الكونغرس.

واعتبر وزير خارجية كوبا بررونو رودريغيز التصويت "إشارة إيجابية" وقال إنه يامل أن يترجم التغيير الى واقع.

وفي الأسبوع الماضي أحبط رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري باول ريان الأمل بإنهاء الحظر على كوبا بعد مغادرة اوباما منصبه، قائلا إنه ينوي إبقاء القيود التجارية على كوبا.

وقال موراليس إن كوبا يجب أن تحث البيت الابيض الآن على دفع التقدم لرفع الحظر قبل تولي الادارة الجديدة في يناير.