خبراء يقولون إن زيارة دوتيرتي أعادت العلاقات الصينية الفلبينية إلى مسارها مرة أخرى

مانيلا 26 أكتوبر 2016 /قال محللون سياسيون اليوم (الأربعاء) إن الرئيس الفلبينى دوتيرتي أعاد العلاقات الصينية الفلبينية التقليدية مرة أخرى إلى مسارها وأرسى الأساس الذى سوف يؤدى إلى تطبيع العلاقات التى كانت قد شهدت فتورا فى وقت سابق.

وقال رامون كاسيبل المدير التنفيذى لمعهد الإصلاحات السياسية والانتخابية إن دوتيرتي أنجز الهدف الرئيسى لرحلته فى الصين وهو تطبيع العلاقات الثنائية بعد الجمود خلال ادارة الرئيس السابق بنينو أكينو.

وأضاف فى مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن زيارة دوتيرتي التى استغرقت أربعة أيام إلى الصين فى الأسبوع الماضى أعادت فتح العلاقات الاقتصادية مرة أخرى فيما يتعلق بمنح القروض والمساعدات والاستثمارات خاصة فى تطوير البنية الأساسية .

وأضاف كاسيبل أن هذه حالة "كسب متبادل"بالنسبة لبكين ومانيلا.

وقد صرح بنيتو ليم أستاذ العلوم السياسية المتقاعد بأن الفلبين حصلت على تعهدات ضخمة بعد زيارة دوتيرتي.

وقال ليم إن الصين تعهدت أيضا بشراء سلع من الفلبين .

وأضاف" أننا نأمل أن تكون هذه هى البداية لعلاقات طيبة حتى اذا لم نكن نعرف بعد ما الأساس الخاص بالعلاقات الطيبة. ولكن هذه المرة قالت الصين انه سوف تكون هناك تبادلات اقتصادية ".

وقالت آيلين بافييرا الأستاذ بجامعة الفلبين فى مقابلة مع موقع الأنباء المحلى ((رابلر)) بأن زيارة دوتيرتي " كانت ناجحة بوجه عام ".

وقالت بافييرا " اننى أتكهن بأنه نظرا لخلفية العلاقات مع الصين قبل الزيارة ان معظم ما تحقق كان متوقعا. فالزيارة لم تكن فقط مهمة لكسر الجليد. بل كان المقصود منها إعادة العلاقات إلى المسار وربما نقل التركيز فى علاقاتنا مع الصين من قضايا الأمن السياسى التى أضرت بالعلاقات فى الماضى الى علاقات اقتصادية ".

وأضافت " ان اتفاقيات كثيرة وقعت وان انجازات الزيارة اذا جاز القول، لها علاقة بالاقتصاد " .

ودعا ارثر توجيد وزير النقل الفلبينى وسائل الاعلام إلى إلقاء الضوء على الأنباء الطيبة التى تمخضت عنها زيارة دوتيرتي للصين بدلا من التركيز على بيان دوتيرتي حول علاقات الفلبين مع الولايات المتحدة .

وقال توجيد الذى رافق دوتيرتي الى بكين الاسبوع الماضى "ان علينا القاء الضوء على الأنباء الطيبة التى تتمثل فى امكان تشغيل مليونى شخص وان منتجاتنا الزراعية يمكن مرة اخرى ان تدخل الصين واحتمال وصول مليون سائح ورحلاتهم الاضافية المزمعة الى كلارك و دافاو " .