الأخبار الأخيرة

مقالة : الاشادة بزيارة دوتيرتي إلى الصين ووصفها بأنها مربحة للطرفين وتصب في صالح السلام الإقليمي

/مصدر: شينخوا/  15:05, October 22, 2016

    اطبع
مقالة : الاشادة بزيارة دوتيرتي إلى الصين ووصفها بأنها مربحة للطرفين وتصب في صالح السلام الإقليمي

بكين 22 أكتوبر 2016 / إن زيارة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إلى الصين تكشف أن البلدين استأنفتا علاقاتهما الودية لكي تعود الفائدة على الطرفين، وهو ما يصب أيضا في صالح السلام والاستقرار الإقليميين، هكذا قال مراقبون ومحللون عالميون لوكالة أنباء ((شينخوا)).

فقد ذكر إريل بارينو المحلل السياسي بمعهد الإصلاحات السياسية والانتخابية بالفلبين أن الزيارة هامة ليس فقط لكونها أول زيارة يقوم بها دوتيرتي خارج دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وإنما أيضا لكونها تأتي قبل زيارته للحليفتين التقليديتين للفلبين وهما الولايات المتحدة واليابان.

وقال بارينو إن "هذه الزيارة يمكن أن تعني مزيدا من الاستثمارات ستتدفق على البلاد، ومزيدا من الفرص لرجال الأعمال ، ومزيدا من فرص العمل للفلبينيين. ويمكن أن تعني أيضا أسواقا لمنتجات فلبينية مثل الموز والأناناس".

كما اشاد نجيو تشو بينج نائب مدير معهد الدراسات الصينية بجامعة مالابا بزيارة دوتيرتي للصين، قائلا إن عودة العلاقات الصينية - الفلبينية إلى مسارها أمر يصب في صالح السلام والاستقرار الإقليميين.

وذكر الخبير الماليزي أن العلاقات بين الصين ودول جنوب شرق آسيا شاملة ومعقدة، حيث لا تشمل فقط القضايا العسكرية أوالأمنية، وإنما أيضا الفرص التجارية والثقافية والسياحية.

ولفت سوكثافي كيولا المستشار السابق بالسفارة اللاوسية في الصين إلى أن نتائج زيارة دوتيرتي تحمل أهمية إستراتيجية للمنطقة.

وأضاف كيولا أن تنمية التعاون بين البلدين سيكون لها تأثير إيجابي على التعاون بين الصين ودول الآسيان.

وذكر لي مينغ جيانغ، الأستاذ المشارك بمدرسة أس. راجاراتنام للدراسات الدولية بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، أن زيارة دوتيرتي تؤشر على تعديل واضح في السياسة الخارجية للفلبين، ولا سيما بشأن علاقاتها مع الدول الكبرى في العالم.

فعلى نحو مختلف عن سلفه بنينو أكينو الثالث الذي اعتمد اعتمادا كبيرا على الولايات المتحدة في سياسته الخارجية، تبنى دوتيرتي سياسة تقوم على تنويع العلاقات الودية مع الدول الكبرى في العالم، وتعكس زيارته للصين هذه السياسة، على حد قول لي.

وقال "من المتوقع أن تعود العلاقات الصينية - الفلبينية في غضون السنوات القليلة القادمة إلى مسارها الطبيعي، ويتوطد التعاون في العديد من المجالات".

أما بيير بيكوارت الخبير في القضايا الجيوسياسية والشؤون الصينية بجامعة باريس الثامن، فصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن دوتيرتي اختار طريق العقل "وليس إذكاء التوترات الجيوسياسية والاقتصادية وتلك المتعلقة بالأراضي في بحر الصين الجنوبي، إنه مختلف عن سلفه بنينو أكينو".

وأضاف بيكوارت "إنه طريق سلمي، يتم في ظله إجراء مفاوضات ثنائية وإتباع طريق النمو الاقتصادي في شراكة مع بكين من أجل شراكات مربحة للجميع في المنطقة"، مشيدا بأن "المستعمرة الأمريكية السابقة تحطم على ما يبدو الآن أغلال أسلافها ".

وذكر بامبانج بوروانتو مدير القسم الدولي بوكالة أنباء ((انتارا)) الاندونيسية أن دوتيرتي حقق بداية جيدة في العلاقات مع الصين ويتعين على البلدين السعي للخروج بنتائج إيجابية من الزيارة الحالية لتهيئة مناخ جيد.

وقال بوروانتو "إنني على يقين بأن هذه الزيارة ستحد من التوتر في بحر الصين الجنوبي، وستبدأ عملية جعل الشعبين يعرفان بعضهما البعض، ويعرفان أن التعاون هو السبيل الصحيح لتطوير العلاقات الثنائية".

وصل دوتيرتي إلى بكين مساء الثلاثاء في زيارة دولة تستغرق أربعة أيام إلى الصين، وهي أول دولة يزورها خارج دول الآسيان منذ توليه مهام منصبه في يونيو.

وقد جاءت هذه الزيارة على خلفيه تدهور العلاقات الصينية- الفلبينية بسبب قضية التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي التي استهلها بنينو أكينو الثالث، سلف دوتيرتي، بشكل أحادي الجانب ضد الصين.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×