الجزائر 26 أكتوبر 2016 / افتتح رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال مساء اليوم (الأربعاء) معرض الجزائر الدولي للكتاب الـ 21 بمشاركة 50 دولة فيما كانت مصر ضيف شرف هذه الدورة.
وجرى افتتاح المعرض بحضور رئيس وزراء النيجر بريجي رافيني وأعضاء من الحكومة الجزائرية.
ويشارك في الدورة الحالية التي تنظم تحت شعار (الكتاب اتصال تام) والتي تستمر حتى 5 نوفمبر المقبل أكثر من 991 ناشرا بينهم 290 ناشرا جزائريا و671 أجنبيا، بينها 5 تشارك لأول مرة هي الهند واليونان والدانمارك وروسيا وكندا.
وسيتم تكريم أدباء مشهورين مثل الروائي الجزائري الراحل الطاهر وطار والكاتب المصري نجيب محفوظ.
وصرح وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي بأن الحدث يعد "فرصة لحضور أكبر عدد من المثقفين الجزائريين، إضافة إلى مشاركة بعض القطاعات الوزارية كالشؤون الدينية والتربية والخارجية".
وقال إن " مصر تعتبر رقما مهما في هذا المعرض وذلك بعدد ناشريها وبحضورها المستمر والدائم وأيضا لكونها تحتضن إتحاد الناشرين العرب".
وأضاف أن اختيار مصر كضيف شرف جاء بناء على طلب من اتحاد الناشرين المصريين وعرفانا أيضا لالتزام دور النشر المصرية الدائم بحضور هذا المعرض واهتمام الناشرين المصريين بالكتاب الجزائري.
وتشارك 100 دار نشر مصرية في المعرض في جميع مجالات المعرفة على غرار الأدب والكتاب العلمي وكتاب الطفل والإصدارات الدينية.
كما يحضر عدد كبير من الأدباء والمثقفين المصريين على غرار نبيل الحاج وهيثم عبد الفتاح وسالم الشهباني بالإضافة إلى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الذي سينظم محاضرة برفقة نظيره الجزائري عز الدين ميهوبي حول "العلاقات الثقافية المصرية-الجزائرية".
وصرح محافظ المعرض حميدو مسعودي أنه في قائمة الأدباء والكتاب الجزائريين والأجانب المشاركين تبرز أسماء الروائي واسيني الأعرج (الجزائر) والحبيب السائح (الجزائر) وأمين الزاوي (الجزائر) وإيدوي بلانل وجان كريستوف روفين (فرنسا) والسينمائي والكاتب كوستا غافراس (اليونان/ فرنسا) وربعي المدهون (فلسطين) وفيرا كيتوفا (بلغاريا) وداني لافريير (هاييتي/ كندا).
وأكد أن أغلب الكتب التي ستعرض هي كتب جديدة وأن الأولوية منحت كالعادة للمؤلفات العلمية والأكاديمية وكتاب الطفل.
وأشار مسعودي إلى أنه تم منع 131 كتابا من العرض تندرج ضمن المؤلفات التي تمس بسيادة الدولة والأديان وتحث على العنف والإرهاب والعنصرية، كما تم منع 20 دار نشر عربية كونها لم تحترم القانون الداخلي للمعرض الدولي الـ 20 في 2015 وخصوصا فيما يتعلق بمنع البيع بالجملة.
ومن بين الكتب الممنوعة كتاب "إعلام النساء الدمشقيات" للدكتور محمد مطبع الحافظ وكتاب "الإرهاب ومواجهته في العراق وسيناريوهات ما بعد داعش" و"مذكرات أرييل شارون" وكتاب "الحقائق الكبرى حول مشاريع السلام لحل الصراع العربي الإسرائيلي" إلى جانب منع جميع المصاحف القادمة من سوريا، العراق ولبنان كون المصاحف تحتاج إلى موافقة خاصة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية.
ويتميز المعرض الحالي بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية حول الأدب والإعلام والتاريخ والوضع السياسي والسينما والعلاقات الثقافية الجزائرية-المصرية.