إسلام أباد 25 أكتوبر 2016 / قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 92 آخرون بهجوم إرهابي استهدف مركزا تدريبيا للشرطة في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان ليلة الاثنين، وفقا لما ذكره مسؤولون صباح اليوم (الثلاثاء).
كما احتجز 200 من أفراد الشرطة على الأقل كرهائن على أيدي الإرهابيين الذين اقتحموا كلية تدريب الشرطة في منطقة طريق سارياب بمدينة كويتا حاضرة مقاطعة بولتشيستان جنوب غربي البلاد.
وقال وزير داخلية المقاطعة سارفراز بوغتي إن القتلى هم 4 إرهابيين وشرطيان فيما أصيب 4 من قوات الأمن والباقي من الشرطة.
وأكد ضابط تنسيق منطقة كويتا عبد الواحد بكر أن 92 فردا تم نقلهم من مركز التدريب إلى مستشفيات مختلفة بالمدينة لتلقى العلاج.
ووفقا لوزير صحة الولاية رحمات صالح بالوتش، أصيب 52 شرطيا على الأقل بإصابات ناتجة عن طلقات رصاص، فيما أصيب 32 آخرون نتيجة تفجير قنابل يدوية كما تعرض العديد لكسور بعد قفزهم من نوافذ غرف الفندق التابع لمركز التدريب.
وقال وزير الصحة إن حصلية الوفيات قد ترتفع في ضوء وجود 11 شخصا على الأقل بحالة حرجة.
وبدأ الحادث بدخول نحو 5 أو 6 إرهابيين الكلية عبر الفناء الخلفي بالأسلحة الآلية والقنابل اليدوية والسترات الانتحارية وقيامهم باحتجاز عدد من الرهائن في الفندق، وفقا للناطق باسم الجيش الباكستاني.
وبعد الهجوم وصلت قوات من الجيش وسلاح الحدود وقوات شبه عسكرية إلى الموقع وقامت بتطويق المركز وشنت العملية.
وسمع تبادل لإطلاق النار بعد دخول القوات مركز التدريب وبدأت عملية تحييد الإرهابيين الذين احتجزوا نحو 200 فرد شرطة في فندق مركز التدريب.
وقتلت قوات باكستانية خاصة اثنين من الإرهابيين فيما انتحر اثنان آخران بتفجير نفسيهما، وفقا لبوغتي.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، فإن قوات الأمن قامت بتطهير 90 بالمئة من منطقة المركز فيما أرجأت العملية الأخيرة لإنقاذ الرهائن تجنبا لوقوع المزيد من الضحايا نظرا لوجود اثنين من الإرهابيين يرتديان سترات محشوة بالمتفجرات بين الرهائن من رجال الشرطة في قاعة تناول الطعام بالفندق.
وقال شاهد عيان من المتدربين" كنا نائمين بغرفتنا عندما سمعنا إطلاق النار فخرجنا على الفور ورأينا اثنين من الإرهابيين يطلقان النار على غرفة أخرى، فأسرعت إلى سطح الفندق ومن هناك نجحت في الخروج".
ووفقا للشرطة، فإن ما بين 500 الى 700 فرد شرطة بينهم متدربين ومدربين كانوا في المركز وقت وقوع الهجوم، فيما أنقذ نحو 250 شرطيا حتى الآن.
وتم إعلان حالة الطوارئ في كافة المستشفيات في كويتا وأقيم مركز مراقبة بوزارة الداخلية لمتابعة تطورات العملية.
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الحادث، مؤكدا أنه ليس باستطاعة الارهابيين إضعاف الروح المعنوية للشعب من خلال مثل هذه الأعمال الجبانة، وأن الدولة ماضية في الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه وإلى نهاية منطقية.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.