"غرفة الدود" بالمركبة شنتشو-11 والدود |
25 أكتوبر 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بدأ الرائدان جينغ هاي بنغ وتشن دونغ أعمالهم التجارب العلمية بعد دخولهم مختبر تيانقون-2 في 19 أكتوبر الجاري. ومن بين العديد من المهام العلمية التي سينجزها الرائدان، جذبت تجربة "تربية دود القز في الفضاء " التي أعدها تلاميذ مدرسة ثانوية بهونغ كونغ أنظار الناس. حيث كشفت وكالة شينخوا مشهد يقوم فيه رائد الفضاء بإخراج دودة بيضاء من "غرفة الفضاء" ووضعها على طرف إصبعه، في حين أخذ زميله تشن دونغ يصور حركات الدودة المثيرة للإهتمام.
تم تصميم تجربة "تربية دود القز في الفضاء" من قبل 4 تلميذات من مدرسة ثانوية بهونغ كونغ. كما سيتم تنفيذ التجربتين الآخريين التين صممتا من قبل تلاميذ هونغ كونغ لاحقا في تيانقونغ.
يذكر أن رائدا الفضاء جينغ وتشن، قد تعلما طريقة تربية دود القز قبل بدء مهمتهما الفضائية لإتمام التجربة على أفضل وجه. وتم في هذه التجربة إستخدام 6 دودات محسنة من قبل العلماء، وتتميز هذا الصنف من الدود بغزارة كمية إنتاج الشرنقة وبالجودة العالية لخيوط الشرنقة.
قام العلماء الصينيون بتصميم "غرفة فضاء" لتربية هذا الصنف من الدود في الفضاء، وتم إستعمال تقنية متطورة لضمان حياة طبيعية للدود في الفضاء. ويقدر حجم "غرفة الفضاء" بكف الإنسان، وتم تجهيزها على جانبيها بغرفتين نصف دائريتين لإطعام الدود، وتزويدها الغرفتين بمختلف أنواع العلف الخاصة بهذا النوع من الحشرات. كما تم معالجة جدار"غرفة الفضاء" بشكل إستثنائي لضمان حرية حركة الدود داخلها.
تقول التلميذة الهونغ كونغية ليانغ جي يون، إحدى مصممات هذه التجربة: "نتوقع بأن يكون الحرير التي يتم إفرازها أكثر سمكا في الفضاء وأكثر متانة، ويمكن إستعمالها في مجالات مختلفة بما في ذلك صناعة ملابس رواد الفضاء. "
أما هوانغ تساي يان، وهي أحد مصممات التجربة أيضا، فتقول: "لأن مانقوم به هو تجربة فضائية صينية، لذلك أردنا أن نبرز بعض العوامل الصينية، وتعد تربية دود القز إحدى العادات الصينية القديمة، كما أن الخيوط التي يفرزها هذا النوع من الدود شبيه بخيوط العناكب المستعملة في صناعة ملابس رواد الفضاء. لذلك إخترنا هذا النوع من الدود لنجري عليه تجربة في الفضاء. كما تعد هذه المرة الأولى في تاريخ إستكشاف الفضاء في الصين، التي يتم إصطحاب كائنات غير الإنسان، لذا نعتقد بأن تمتلك قيمة تجريبية عالية."