21 أكتوبر 2016
أنا تشن دونغ، هذا هو اليوم الثالث منذ دخولنا إلى مختبر تيانقونغ 2.
لقد كان دخولي إلى الفضاء أول أمرة تجربة رائعة فعلا، فقد شعرت بفقدان السيطرة على جسدي، ولم أعد أعرف كيف عليّ أن أسير أو أتحرك. لكن زميلي ومعلمي جينغ الذي خرج معي في هذه الرحلة ساعدني كثيرا على التأقلم مع فقدان الجاذبية، وبدأت شيئا فشيئا أستمتع بهذا الشعور.
لقد نمت جيدا ليلة أمس، فبعد يوم مزدحم بالعمل، دخلت في نوم عميق ما إن أغلقت عينيّ. هل حملت؟ أتصور أنني حلمت، فقد شاهدت العديد من الأشياء الرائعة خلال النهار، لذا لا شك أنني حملت بشعور فقدان الجاذبية.
في الماضي كنت أحب النظر إلى المناظر الطبيعية من النافذة، أما في المركبة الفاضئية فيمكنك أن تشاهد جمال الكون، لكن لا أفعل ذلك إلا إحيانا نظرا لإزدحام اليوم بالعمل، لذا آمل أن يتاح لي مزيد من الوقت لاحقا لأشاهد الفضاء.
لم أشاهد بعد منظر الشروق والغروب، شاهدت فقط منظر الليل والنهار، لذا أريد أن أجد وقتا لمشاهدة ذلك لاحقا. وفي مايخص إلتقاط الصور وتسجيل الفيديوهات، سأفعل كل ما في وسعي لأحصل على بعض الموارد البصرية، لأحتفظ بها كذكريات، وأتقاسم مع الجميع المزيد من الصور الجميلة.
لقد سمعت بأن التمليذة شي سي دان من معهد الصّم بهانغتشو قد تركت لي رسالة يسألني هل رأيت سكان الفضاء أم لا. صديقتنا الصغيرة لديها مخيلة واسعة، لكن أنا لم أشاهد سكان الفضاء بعد، وأنا أيضا أشعر بالفضول لمشاهدة "سكان الفضاء".
وهناك أحد أصدقائنا الأطفال سألني أيضا إن كنت أشعر بالدوار أم لا داخل المركبة. لذا أريد أن أطمئنه بأننا لم نشعر بالدوار، شعرنا فقط ببعض آثار فقدان الجاذبية، لكن ذلك كان شعورا رائعا ومختلفا.