القاهرة 22 أكتوبر 2016 /أكد أحمد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الأهرام) الصحفية القومية أن مصر والصين لديهما الامكانية لإقامة علاقات اقتصادية أقوى.
وقال النجار، وهو ايضا خبير اقتصادي، في مقال نشره على موقع (الأهرام اونلاين) الناطق باللغة الانجليزية، إن مصر تتطلع لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، في الوقت الذي تستمر فيه الصين بالاستثمار في الخارج مما يتيح للبلدين فرصة اقامة علاقات اقتصادية أقوى.
وأضاف إن البلدين تخططان لنمو اقتصادي قائم على تعاون عادل وسلمي مما يرفع من امكانية تعاون مصري صيني يخدم شعبي البلدين.
ونوه النجار بأن الصين اصبحت أكبر اقتصاد مصدر في العالم بواقع 2.3 تريليون دولار أمريكي من الصادرات في عام 2014.
وأوضح ان تواجد الصين القوي في الاسواق الاجنبية يرجع إلى الاستثمارات التنافسية الكبيرة في الدول النامية حيث تستفيد من التكلفة الرخيصة للإيدي العاملة والمواد الخام من أجل الدخول إلى أسواق أخرى حول العالم، منوها بأن هذا يجعل مصر ذات اهمية كبيرة لمزيد من الاستثمارات الصينية.
وقال إن مصر تمتلك موارد معدنية وحجرية عديدة من شأنها ان تشكل أرضية صلبة للصناعات التحويلية، الأمر الذي يمكن ان يتطور كثيرا من خلال استثمارات، وخبرات علمية وتقنية صينية.
واردف النجار أن الصين تستفيد كثيرا من خلال الاستثمار في هذه القطاعات في مصر في ظل توفر الإيدي العاملة والمواد الخام الرخيصة.
واقترح تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العربية والاوروبية والافريقية القريبة من مصر بتكاليف قليلة، كما انه يمكن ارسالها إلى مناطق تجارة حرة مرتبطة بمصر.
وتحاول مصر جاهدة إعادة تنشيط اقتصادها الذي يعاني بسبب التغيرات السياسية خلال السنوات الخمس الاخيرة التي شهدت انتفاضتين شعبيتين اطاحت برئيسين، من خلال استثمارات مباشرة، واصلاحات اقتصادية لتحسين مناخ الاستثمار.
ويقدر عدد الشركات ذات المساهمات الصينية التي تعمل في مصر بحوالي 1260 شركة، بتدفقات رؤوس أموال تبلغ نحو نصف مليار دولار.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين 12 مليار دولار خلال عام 2015، ونحو 5.7 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2016.