اسطنبول 20 أكتوبر 2016 /دعا مسؤلون أمميون اليوم (الخميس) الشباب حول العالم إلى الوقوف في مواجهة التطرف العنيف في الوقت الذي يتزايد فيه استهداف الشباب من الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الممثل الأعلى لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر، إنه كجزء من العالم المتغير "يجب على الشباب الانخراط النشط في صياغة السلام الدائم والمساهمة في الوساطة والمصالحة".
وفي كلمته خلال اجتماع في اسطنبول عن دور الشباب في الوقاية من الإرهاب العنيف ومكافحته، أكد الناصر على أن بناء المجتمعات السلمية والشاملة" يحدث فقط من خلال المشاركة والالتزام القويين من جانب الشباب.
وأضاف الناصر أن هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى "المشاركة الفعالة من جانب الشباب من أجل تحقيق السلام، وبخاصة في وقت تنتشر فيه الصراعات والفوضى عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وقد ناقش المشاركون في المؤتمر، والمنتمون إلى 35 دولة، الوسائل المطلوبة لتحصين الشباب ضد السقوط في أيدى المنظمات الإرهابية.
وأشار الناصر إلى أن بعض الشباب، في سبيل بحثهم عن الهوية والقيام بدور في المجتمع، قد انجذبوا إلى تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة، موضحا ان الانفصال والاقصاء والتهميش يجعلون الشباب عرضة للتجنيد من جانب الجماعات الارهابية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيهان سلطان أوغلو إن تمكين الشباب من الوصول إلى عملية صنع القرار وتوفير التعليم لهم وكذا توفير الوظيفة المحترمة، هي من العوامل الحاسمة التي تحصن الشباب ضد التطرف العنيف.
وبرأي نائب رئيس الوزراء التركي تورجول توركش، فإنه يتعين تبني منهج سياسي وإداري لتمكين الشباب من التعبير عن آرائهم في كل منصة.
وأكد توركش على أهمية تعزيز العلاقات الثقافية وتعزيز ثقافة السلام بين الشباب لتحقيق المواجهة الفعالة ضد التطرف.
وحث المسئولون الأمميون المجتمعات المحلية والكيانات والشخصيات غير الحكومية على تطوير الاستراتيجيات التي تهدف إلى التعامل مع الصراعات بطريقة تخلو من العنف في الوقت الذي يتم فيه تعزيز التسامح والسلام.
وكان صندوق تضامن الشباب وبناة السلام الشباب في غرب أفريقيا مثالين تم الاستشهاد بهما كبرنامجين يقودهما الشباب تم تطويرهما تحت رعاية تحالف حضارات الأمم المتحدة، من أجل رفع الوعي بخطورة الطائفية والتطرف والراديكالية.
جدير بالذكر أن صندوق تضامن الشباب تأسس عام 2008، وهو صندوق يوفر تمويلا مباشرا للمشروعات البارزة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحوارات بين الثقافات وبين الأديان.
أما بناة السلام الشباب في غرب أفريقيا، والذي يتخذ مبدأ مفاده أن الشباب هم من يحققون السلام، فهو برنامج تعليمي يعزز من قدرة الشباب على تبني مبدأ الاحترام المتبادل، وتفهم وبناء العلاقات الايجابية طويلة الأمد بين الثقافات والأديان المختلفة.
وأكد مسئولو تحالف الحضارات بالأمم المتحدة أنه تم تطوير البرامج بشكل يمكن تطبيقه على نحو ملائم في مناطق أخرى حول العالم.