جنيف 20 أكتوبر 2016 /رحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا اليوم (الخميس) بوقف إطلاق النار من جانب واحد الذى أيدته روسيا ودخل حيز التنفيذ في مدينة حلب السورية صباح اليوم، مضيفا أن ذلك ليس بداية خطته الرامية للتوصل "لوقف دائم للأعمال العدائية في حلب".
وقال المبعوث استافان دي ميستورا للصحفيين هنا بعد انتهاء اجتماع اسبوعي لقوة المهام الإنسانية "نرحب بالهدنة الاحادية التي تستمر 11 ساعة ونعتبرها قرارا جيدا وجزءا من طلب للأمم المتحدة قبل اسابيع في اعقاب قصف مستشفيات وحقيقة أن هناك تقديرات بتعرض أكثر من 200 شخص لجراح شديدة وبحاجة لإجلائهم".
وأضاف "نعتبر ذلك إجلاء ودعما طبيا".
ومع انتظار الموافقة من روسيا وضمانات السلامة من كافة الأطراف المتحاربة، تأمل الأمم المتحدة بالحصول على حق الوصول بدءا من غد الجمعة لمدة 11 ساعة يوميا على مدار أربعة ايام متتالية لإجلاء الجرحى والمرضى وتقديم المساعدات الإنسانية ل275 ألف مدني محاصرين في شرق الحلب الواقعة تحت سيطرة المتمردين.
وقال المستشار البارز للمبعوث الخاص جان اجلاند انه من غير الممكن بدء عمليات الإغاثة اليوم الخميس وان الامم المتحدة تنتظر رد موسكو بشأن ما إذا كانت خطة إجلاء الجرحى وإيصال المساعدات التي تستمر اربعة أيام يمكن بدءها غد الجمعة.
وتشهد حلب، التي كانت المحور الاقتصادي لسوريا، قتالا عنيفا بين قوات الحكومة الموالية للرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة التي تسعى لإسقاطه.
وقال دي ميستورا إنه يوجد ما بين 6 إلى 7 آلاف مقاتل معارض في شرق حلب، بمن فيهم 900 من جبهة النصرة.
وأكد المبعوث على انه ينبغي فصل قوات النصرة عن قوات المعارضة وتركها المدينة التي قسمت إلى شطرين منذ 2012.
والهدنة جزء من حزمة اكبر تدعو كل الاطراف لوقف القصف والقتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وتحث دمشق على توفير ضمانات عامة تضمن بقاء الإدارة المحلية في شرق حلب المسؤولة عن ذلك.