تونس 12 أكتوبر 2016 / أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب التابعة للمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة اليوم (الأربعاء) أحكامها في قضية ما يعرف بذبح جنود تونسيين بجبل الشعانبي بغرب البلاد في العام 2013.
وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة والقطب القضائي لمكافحة الارهاب، في تصريحات نقلتها مساء اليوم وكالة الأنباء التونسية، إن المحكمة أصدرت أحكاما بالإعدام شنقا، وبالسجن تراوحت مدتها بين عامين و40 عاما، ضد الإرهابيين المتورطين في قضية ذبح الجنود بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين في العام 2013.
وأوضح أن المحكمة قضت بالإعدام و16 سنة سجنا في حق أحد الموقوفين الستة، وبـ13 سنة سجنا في حق متهم آخر، وبـ7 سنوات سجنا ضد الموقوفين الأربعة المتبقين.
وأضاف أن المحكمة أصدرت كذلك أحكاما تتراوح بين الإعدام و أربعين سنة سجنا، في حق المتهمين الفارين في هذه القضية، والبالغ 69 متهما، والذين من بينهم سيف الدين بن حسين الملقب المعروف بإسم "أبو عياض"، ومراد الغرسلي، إلى جانب عدد من الإرهابيين الحاملين للجنسية الجزائرية منهم لقمان أبو صخر ومراد الشايب.
كما حكمت المحكمة بحسب سفيان السليطي، بعدم سماع الدعوى في حق متهم بحالة سراح، مشيرا إلى أن التهم التي نسبت للمتهمين شملت ارتكاب جرائم مع سابقية القصد، والمشاركة في ذلك.
وتبين أن ثلاثة من المتهمين في هذه القضية الذين وصفوا بـ"الفارين" هم الجزائري لقمان أبو صخر، والتونسيان مراد الغرسلي، وكمال القضقاضي قتلوا خلال عمليات أمنية إستباقية، نفذتها الوحدات الأمنية التونسية في أماكن متفرقة من البلاد، ما يعني أن إلغاء الأحكام الصادرة ضدهم بموجب الوفاة.
يشار إلى أن هذه القضية مرتبطة بذبح ثمانية من الجنود التونسيين في 29 يوليو من العام 2013 في كمين نصبه إرهابيون في منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية.