دمشق 7 أكتوبر 2016 / حقق الجيش السوري تقدما ميدانيا جديدا في حلب وسيطر على تلة استراتيجية على الاطراف الشرقية للمدينة ما يسمح له برصد تحركات مسلحي المعارضة في الاحياء الواقعة تحت سيطرتهم ، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عملية عسكرية خاطفة على نقاط تحصن وانتشار المجموعات الإرهابية في تلة الشيخ سعيد على الأطراف الشرقية لمدينة حلب".
وأضاف المصدر أن العملية "انتهت بفرض السيطرة الكاملة على التلة وايقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين".
ولفت المصدر إلى أن السيطرة على هذه التلة الاستراتيجية "ستساعد الجيش على رصد تحركات الإرهابيين بدقة في حيي العامرية والسكري وشل حركتهم وإجبارهم على الاستسلام".
الى ذلك ، أفادت وكالة (سانا) بخروج عشرات الأشخاص مع عائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وأوردت الوكالة ان "عشرات الأشخاص ، وأغلبهم نساء وأطفال ، خرجوا اليوم من الأحياء الشرقية عبر الممرات الآمنة التي حددتها المحافظة لخروج الأهالي المحاصرين من قبل المجموعات الإرهابية في الأحياء الشرقية لحلب " .
وذكرت الوكالة أن "عناصر الجيش استقبلوا الأشخاص القادمين ونقلوهم بالتعاون مع الجهات المعنية في حافلات إلى مراكز الإقامة المؤقتة حيث تم توفير كل احتياجاتهم" .
وتم إطلاق عملية إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو طريق الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر" المعارض ، بالتعاون بين الجيش السوري والروسي.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية ، اعلنت يوم الأربعاء الماضي ، تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع "الإرهابيين" في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وبررت ذلك بمساعدة من يرغب من المواطنين في الخروج باتجاه "المناطق الآمنة".
ومع ذلك، فإن الهجوم العسكري على نطاق واسع في شرق حلب من قبل القوات البرية السورية لم تتوقف، ما جعل الجيش يحقق المزيد من التقدم هو الأول من نوعه في ثلاث سنوات ضد مقاتلي المعارضة المسلحة في حلب ، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن الخميس.
وتقدم الجيش السوري في حي بستان الباشا شرق حلب ، وسيطر على العديد من المباني والمدارس في تلك المنطقة الخميس.
ووصفت الوكالة الرسمية التقدم الاخير للجيش السوري في حلب بـ"النوعي" مشيرة الى أنه يأتي "بعد ساعات على فرض وحدات من الجيش سيطرتها النارية على تلة حلب جنوب غرب البريج واستعادة السيطرة على مبنى المعهد الرياضي وسكن المعهد ومدرسة العلماء الصغار في حي بستان الباشا وعلى أبنية وأبراج شركة الكهرباء شمال دوار الصاخور على الاطراف الشمالية الشرقية لمدينة حلب".
وقال مصدر عسكري لـ (شينخوا) أمس مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن تقدم الجيش السوري في بستان الباشا يأتي بهدف ابعاد المسلحين عن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة غرب حلب وعن محطات ضخ المياه وكذلك محطات توليد الكهرباء، والتي استهدفت بشكل متكرر من قبل المسلحين.
وتعيش احياء حلب الشرقية أحداثا دموية منذ أيام، جراء قصف مكثف ومعارك ، ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول فيه القوات النظامية بمساندة الطيران الروسي ، اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
وكان الجيش النظامي أعلن مؤخرا عن بدء عملية عسكرية في احياء حلب الشرقية وقال ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.
وصدرت ردود افعال دولية منددة بما يجري في حلب ، وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ماوصفته "بالمأساة".