تقرير إخباري: برلمانيو "الآسيان" يتعهدون بمواصلة التعاون لمواجهة تحديات المنطقة

ناي بيي تاو 3 أكتوبر 2016 /اختتمت الجمعية العمومية الـ 37 للجمعية البرلمانية لدول "الآسيان" (رابطة دول جنوب شرق آسيا)، يوم الأحد، مع تعهد أعضاء البرلمانات في المنطقة بمواصلة التعاون في التصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة.

وقال رئيس الجمعية العمومية للجمعية البرلمانية لدول "الآسيان"، يو مان وين كاينغ ثان، وهو رئيس برلمان ميانمار، في خطابه الختامي خلال الجلسة، إنه "من خلال مساعدة بعضنا البعض في تعزيز قدرة برلمانات كل منا، ومن خلال صياغة ومواءمة القوانين الداعمة لبناء مجموعة الآسيان، فإنه بإمكاننا أن نسهم إلى حد كبير في الحفاظ على السلام في المنطقة وتعزيز التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية التي تصب في صالح شعوبنا".

كما تعهد أعضاء البرلمانات في المنطقة أيضا بالالتزام ببناء مجموعة "الآسيان" التقدمية.

ودعا بيان مشترك، صدر في نهاية الاجتماع، إلى المزيد من التركيز على تنفيذ قرارات الجمعية البرلمانية لدول الآسيان وعلى ضرورة العمل بشكل وثيق مع "الآسيان" لتجاوز التحديات الجديدة في الوقت الذي تتجه فيه المجموعة نحو تحقيق رؤية الآسيان لعام 2025.

وتبنت الجمعية العمومية للجمعية البرلمانية لدول "الآسيان"، خلال جلستها التي استمرت ثلاثة أيام، ما يقارب 30 قرارا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي هي ذات أهمية قصوى بالنسبة لمجموعة "الآسيان".

وناقشت الجمعية العمومية موضوعات مثل ضمان الأمن السيبراني في دول "الآسيان"، والعمل اللائق للنساء في دول "الآسيان"، والتأهب والاستجابة لعدوى فيروس زيكا، وخلق فرص عمل وظروف عمل لائقة في التنمية الاقتصادية، وتعزيز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتطبيق خطة عمل إعلان "الآسيان" حول تعزيز الحماية الاجتماعية.

كما اعتمدت الجمعية العمومية مشروع قرار حول تعديل قواعد الإجراءات بالنسبة للنساء البرلمانيات في الجمعية البرلمانية لدول "الآسيان".

ودعا يو مان وين كاينغ ثان البرلمانات في الجمعية البرلمانية لدول "الآسيان" إلى مواصلة زيادة الوعي حول أهداف الجمعية ونشاطاتها بين الناس عن طريق الاستفادة من دورهم كأعضاء في البرلمان.

وتحت شعار "جمعية برلمانية حيوية من أجل مجموعة آسيان تقدمية"، استضاف برلمان ميانمار الجمعية العمومية الـ 37 للجمعية البرلمانية لدول الآسيان للمرة الأولى، وهو ما مثل علامة بارزة على مشاركة ميانمار.

وفي كلمتها الافتتاحية يوم الجمعة الماضية، قالت مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو كي إن البلاد مستمرة على طريق طويل وشاق نحو الديمقراطية الكاملة، وأن دعم "الآسيان" سوف يمثل مصدرا هاما من مصادر القوة والتشجيع للدولة العضو الواقعة في جنوب شرق آسيا.

كما لفتت إلى أن الهدف من الجمعية البرلمانية لدول "الآسيان" يتماشى بشكل وثيق مع الأولويات المحلية لميانمار، مشيرة إلى بعض مجالات العمل الرئيسية التي تقوم بها البلاد.

وقالت إنه بناء على عمل الإدارة السابقة، فإن الحكومة الجديدة تهدف إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ عقود والذي ابتليت به البلاد منذ الاستقلال..

وأعربت عن اعتقادها أنه من خلال التفاوض السياسي، الذي تسوده روح التعاون والتوافق، فإنه يمكن تحقيق طموح الشعب الجماعي في مستقبل سلمي وآمن ومزدهر.

كما تطرقت بالتفصيل إلى إطلاق ميانمار سياسة اقتصادية تهدف إلى دعم المصالحة الوطنية، والتخفيف من حدة الفقر، وتطوير بنية تحتية ذات أهمية ملحة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المسؤول، وخلق فرص عمل لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد.

وقالت إنها تعتقد أن التنمية الاقتصادية في ميانمار سوف تدعم الرخاء المتزايد في المنطقة ككل وتساهم في النجاح المستقبلي لمجموعة "الآسيان".

علاوة على ذلك، دعا رئيس ميانمار يو هتين كياو، في رسالته إلى الجمعية العمومية، دعا الجمعية البرلمانية لدول "الآسيان" إلى لعب دورها الحيوي في معالجة مسألة الحد من الفقر وردم الفجوة التنموية بين الدول الأعضاء والمساهمة في بناء مجموعة "الآسيان".

وعُقدت جلسة الجمعية العمومية للجمعية البرلمانية لدول "الآسيان" لهذا العام تحت شعار "جمعية برلمانية حيوية من أجل مجموعة آسيان تقدمية".

وستتولى الفلبين رئاسة الجمعية العمومية الـ 38 للجمعية البرلمانية لدول "الآسيان"، حيث ستُعقد تحت شعار "الجمعية البرلمانية لدول الآسيان والآسيان: شراكة من أجل تغيير شامل" في سبتمبر من عام 2017 في مانيلا ، مع مشاركة كل من جورجيا وأوكرانيا بصفة دول مراقبة.