قوى الأمن اللبنانية تنهي تمردا في سجن بشمال البلاد

طرابلس 7 أكتوبر 2016 / أنهت قوات الأمن اللبنانية اليوم (الجمعة) تمردا لسجناء في سجن القبة في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بعد أربع ساعات من تنفيذه، احتجاجا على قرار بنقلهم إلى سجن اخر في العاصمة بيروت، حسب مصدر أمني لبناني.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن أربعة سجناء في سجن القبة في مدينة طرابلس محكومون في قضايا جنائية بدأوا اليوم حالة عصيان على خلفية قرار بنقلهم إلى سجن آخر في العاصمة بيروت، وتضامن معهم اخرون ساعدوهم على إغلاق أبواب الزنازين وكهربتها لمنع عناصر مكافحة الشغب من اقتحامها".

لكن عناصر مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي تمكنوا من اقتحام بعض الزنازين وتحرير سجنائها، حسب المصدر.

وتابع "أن بعض السجناء المتمردين بقوا داخل زنزانة واحدة، إذ ربط اثنان منهم الحبال على رقبتيهما مهددين بالانتحار، لكن المفاوضات معهما بالتعاون مع أهليهما نجحت في إقناعهما بتسليم نفسيهما وإنهاء العصيان دون وقوع إصابات".

ووزع سجناء مقاطع مصورة بهواتف محمولة شرحوا فيها معاناتهم داخل سجن القبة وظروف احتجازهم، وهددوا بتكرار هذه المحاولة في حال لم يُستجب لمطالبهم بتحسين أوضاعهم والإسراع في محاكمتهم.

وبحسب مصدر أمني لبناني، سيتم تنفيذ قرار نقل السجناء المتمردين إلى سجن اخر بسبب "أعمال شغب يقومون بها" في سجن القبة.

وحذر من أن أي عملية تمرد مستقبلا سيتم التعامل معها "دون تهاون حفاظا على أمن السجناء".

وبحسب والدة أحد السجناء المتمردين والتي رفضت الإفصاح عن اسمها، فقد تقرر نقل نجلها المسجون منذ ثلاث سنوات إلى سجن رومية في بيروت.

ويشهد سجن القبة من وقت لاخر حالات تمرد وعصيان ينفذها السجناء، احتجاجا على ظروف إقامتهم وتأخر محاكماتهم، بالإضافة إلى مطالبتهم بتأمين زنازين إضافية للنزلاء الذين يتجاوز عددهم 2500 سجين، إذ تقول مصادر حقوقية إن السجن لايتسع لنصف هذا العدد.

وتعاني السجون اللبنانية من الاكتظاظ، ما دفع الحكومة إلى إقرار خطة لبناء أربعة سجون جديدة في البلاد في العام الماضي.