الرئيس الكولومبي يبدأ محادثات مع مناهضي اتفاق السلام

بوغوتا 5 أكتوبر 2016 /بدأ الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس محادثات يوم الأربعاء مع القادة المعارضين لاتفاق السلام الحالي مع أكبر جماعة متمردة في البلاد ، وهي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).

وحضر الاجتماع الرئيس السابق ألفارو أوريبي وقادة آخرون من حزب المعارضة (الوسط الديمقراطي).

وقال سانتوس في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع "بعد إعلان نتائج الاستفتاء، فإنه لزاما علي كرئيس للبلاد السعى إلى إيجاد سبل لتحقيق الوحدة والمصالحة في البلاد ".

وأضاف "علينا أن نولي مزيدا من الاهتمام لتعليقات ومقترحات مناهضي الاتفاق لإيجاد سبيل يقود إلى إبرام اتفاق سلام مع حركة فارك".

وفي الاستفتاء الذي أجرى يوم الأحد، صوت الكولومبيون لصالح رفض الاتفاق بهامش ضئيل.

ودعا الرئيس الجماهير إلى التحلى بالمسؤولية والواقعية من أجل تحقيق سلام دائم.

كما أصر على أهمية التحلي بالسرعة، مضيفا أن تجاهل اتفاق السلام وسط الاضطرابات الحالية يحمل الكثير من المخاطر.

كما ألمح سانتوس إلى اجتماعاته السابقة مع قادة النقابات والكنيسة من الجانبين، قائلا "لقد وجدت الجميع نشطين ومستعدين للمشاركة في التوصل إلى اتفاق سلام . نحن جميعا نريد السلام ".

وقد قامت كل من الحكومة وحزب الوسط الديمقراطي بتسمية مبعوثين لتشكيل لجنة بهدف تحليل اتفاق السلام. وسيعقد اجتماعهم الأول يوم 6 أكتوبر.

ولفت سانتوس إلى أنهم سيجرون أيضا مناقشات مع وفد حركة فارك في هافانا.

كان الصراع بين الحكومة الكولومبية وحركة فارك قد بدأ في ستينات القرن الماضي كانتفاضة من أجل حقوق ملكية الأراضي.

وفي 22 يونيو، أعلنت الحكومة وحركة فارك التوصل إلى اتفاق حول وقف نهائي وثنائي لإطلاق النار، وهو ما شكل خطوة كبيرة تجاه إنهاء الصراع القائم منذ نصف قرن من الزمان. وأعلن سانتوس يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري أن وقف إطلاق النار سيتم تمديده حتى 31 أكتوبر.

وفي 26 سبتمبر، توصلت فارك إلى اتفاق مع الحكومة في مدينة قرطاجنة الساحلية الشمالية حول إبرام اتفاق سلام لوضع حد للصراع المسلح القائم منذ 52 عاما.

وينص الاتفاق على ضرورة قيام الجماعة المتمردة بتسليم أسلحتها إلى الأمم المتحدة في غضون 180 يوما.