عمان 5 اكتوبر2016/ أكد رئيس الوزراء الأردني هانى الملقي يوم الاربعاء أن الأردن لم يعد بمقدوره أن يتحمل عبء اي لاجئ إضافي ولن نسمح بدخول اللاجئين الاّ ضمن التقديرات الميدانية للحالات الإنسانية وأن حدوده منطقة عسكرية مغلقة، لافتا إلى أن أزمة اللجوء السوري أصبحت أكبر من قدرتنا على استيعابها وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
وجاء ذلك خلال استقبال رئيس وزراء الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء، يوم الأربعاء وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني الدكتور جيرد مولر.
ولفت رئيس الوزراء إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن سيما في ظل أزمة اللجوء السوري التي شكلت ضغطا كبيرا على القطاعات الرئيسية، التعليم والصحة والمياه، وحيث أن اللاجئين السوريين يشكلون ما يقرب من 20 بالمائة من السكان في حين أن حجم المساعدات المقدمة للأردن لا تتجاوز 35 بالمائة من كلفة استضافتهم.
وأشار إلى أن دول العالم يجب أن تعلم أن الأردن تحمل عشرات إضعاف ما تحملت دول أكبر منه حجما وإمكانيات وقال "الأردنيون تاريخهم الإنساني مشرف لكن لا يجب أن يتحملوا أكثر من طاقتهم".
وقال إن الأردن يفخر بالانجازات التي حققها في العديد من القطاعات ومنها التعليم الذي بات يتأثر بتداعيات الأزمة السورية، حيث اضطرت العديد من المدارس وخاصة في المناطق الأكثر استقبالا للاجئين السوريين إلى العودة للعمل بنظام الفترتين.
وأضاف "على الرغم أننا ندرك حجم هذه الأعباء على مدارسنا الا أن واجبنا القومي والتزامنا الاخلاقي بأن نوفر التعليم لكافة الطلبة من اللاجئين السوريين".
وأكد أن أولويات الحكومة خلال الفترة المقبلة تركز على التنمية وخلق فرص عمل وزيادة معدلات النمو التي تسهم في تنشيط الاقتصاد وتحسين مستوى حياة الأردنيين.
من جهته قال وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني أن ألمانيا تقف إلى جانب الأردن وتدعمه في مواجهة تبعات الأزمة السورية".