الجزائر تقول إنها رحلت أكثر 18 ألف افريقيا إلى بلدانهم في ظرف عامين

الجزائر 29 سبتمبر 2016 / قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي اليوم (الخميس) إن بلاده رحلت أكثر من 18 ألف مهاجرا افريقيا في ظرف عامين.

وقال بدوي أمام شيوخ مجلس الأمة الجزائري (الغرفة العليا في البرلمان) إن عملية إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى دولهم الأصلية والتي بدأتها الحكومة منذ عامين بطلب من تلك الدول أفضت إلى ترحيل 17 ألف و16 رعية من النيجر و580 تشاديا و550 ماليا.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم قريبا ترحيل 1492 رعية سنغالية و370 من جنسية غينية "بطلب من بلدانهم".

وقال إن الخارجية الجزائرية "توشك على الانتهاء من آخر الإجراءات المتعلقة بهذه العملية".

وأكد الوزير على وجود "متابعة مستمرة" من طرف اللجان الأمنية في المحافظات للرعايا الأفارقة الموجودين في الجزائر، بحيث يتم معاقبة كل من يقوم بعمل يخل بالنظام العام بعدما سجلت بعض المناوشات مع السكان "وهو ما حدث فعلا بالنسبة للمتورطين في المناوشات التي عرفتها ولاية بشار" في أقصى جنوب غرب البلاد بالصحراء.

وكشف بدوي عن توقيف عناصر شبكة تنشط في المتاجرة بالأطفال الأفارقة بمحافظة تنمراست الواقعة في أقصى جنوب البلاد على الحدود مع مالي والنيجر، مشيرا إلى أن "عناصرها ليسوا من الجزائريين" معتبرا أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية "مصدر انشغال" بالنسبة للجزائر.

ودعا الوزير إلى التعاون على المستوى الإقليمي والدولي لمعالجة الظاهرة من خلال "وضع سياسات وآليات تمكن من تحقيق التنمية بالبلدان الأصلية لهؤلاء المهاجرين بدل الاكتفاء بالمساعدات الظرفية".

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أصدر في سبتمبر 2014 تعليمات للحكومة بعدم التعرض للاجئين أو طردهم سواء كانوا من السوريين أو الليبيين أو الأفارقة، لكن السلطات قامت بعدها بعملية ترحيل بطلب من حكومات بعض الدول الإفريقية.