غزة 29 سبتمبر 2016 / دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) إلى "يوم غضب" يوم غد الجمعة إحياء للذكرى السنوية الأولى لاندلاع "انتفاضة القدس"، في إشارة إلى موجة التوتر الأخيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقالت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنها تدعو "جماهير الشعب الفلسطيني الأبي ومختلف قواه وفصائله الوطنية والإسلامية إلى المشاركة في فعاليات جمعة الغضب إحياء للذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس".
وطالبت الفلسطينيين "بالنزول إلى مختلف نقاط التماس المنتشرة في مدن الضفة الغربية وقراها، وإشعال المواجهات في وجه جنود الاحتلال وفاء للشهداء الفلسطينيين، وتأكيدا على أن خيار الشعب الفلسطيني هو خيار المقاومة والانتفاضة في وجه المحتل".
واعتبرت أن الأجيال الفلسطينية الجديدة "فهمت المقاومة وأتقنت لغتها وأبدعت في ابتكار أساليب جديدة تؤلم العدو وتقض مضجعه".
وقالت الحركة إن "ذكرى انتفاضة القدس المتواصلة تمر وشعبنا الفلسطيني ما زال مصرا على المقاومة ومتحديا للاحتلال بكل الإمكانات المتاحة أمامه"، مشددة على أن "الدماء الطاهرة التي سالت دفاعا عن الحرمات والمقدسات لم ولن تضيع هدرا".
وتتواصل منذ الأول من أكتوبر عام 2015 موجة التوتر بين الجانبين مخلفة 231 قتيلا فلسطينيا وأردني واحد في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، في مقابل مقتل 40 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية.
وكانت شرارة العنف بدأت أصلا بمواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منتصف سبتمبر الماضي احتجاجا منهم على دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في شرق القدس يوميا.
وتطلق الفصائل الفلسطينية المعارضة على موجة التوتر الحالية اسم "انتفاضة القدس"، فيما تصفها السلطة الفلسطينية "بالهبة" الشعبية وتحمل إسرائيل مسؤولية اندلاعها نتيجة استمرار الاحتلال وتعثر عملية السلام.