تونس 29 سبتمبر 2016 /أكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، أن التهديدات الإرهابية التي تواجه بلاده مازالت متواصلة، وأن الحرب على ظاهرة الإرهاب طويلة الأمد.
وقال في تصريحات للصحفيين على هامش ندوة نظمها اليوم (الخميس)، المركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد (مؤسسة حكومية)، إن الحرب على الإرهاب "لا تقتصر على الجانبين الأمني والعسكري فقط، ذلك أن تحقيق التنمية هو جزء هام من هذه الحرب".
واعتبر أن هذه الحرب "طويلة الأمد"، مؤكدا في هذا السياق أن التهديدات الإرهابية مازالت متواصلة .
وأكد في المقابل أن المؤسستين الأمنية والعسكرية "تعملان في كنف التنسيق الكامل، وحققتا نجاحات في هذه الحرب"، لافتا في هذا الصدد إلى أهمية دور المواطن في مقاومة الإرهاب.
وأرجع النجاحات التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب إلى "تعزيز إمكانيات المؤسستين الأمنية والعسكرية نتيجة التعاون بين الدول الصديقة والشقيقة الذي تدعم بشكل سهل عملية تأمين الحدود وتعقب الأخطار الإرهابية المحتملة"، على حد تعبيره.
ولكنه لفت أيضا إلى أن "تواصل عدم الاستقرار على الصعيد الإقليمي، وخاصة في سوريا وليبيا، يؤثر بشكل مباشر في استقرار الأوضاع التونسية من عدمه"، وشدد في هذا الإطار على أهمية "دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية، لأن في استقرار ليبيا تأمين لحدود تونس والحدود الأوروبية أيضا".
وشهدت تونس خلال العام الماضي هجمات استهدفت بالخصوص سياحا أجانب وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
وتفرض السلطات التونسية حالة الطوارئ في البلاد منذ نوفمبر الماضي بعد تفجير استهدف حافلة لنقل أفراد الأمن الرئاسي وسط تونس العاصمة.