هافانا 25 سبتمبر 2016 / يولي الكوبيون من شتى مناحي الحياة اهتماما كبيرا لزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، ويحملون تقديرا عاليا لعلاقات دولتهم الجزرية مع الصين، متوقعين أن تنقل العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى بفضل تبادل الزيارات رفيعة المستوى والتعاون الاقتصادي.
وسلط الإعلام الرسمي الضوء على زيارة لي إلى هافانا بالصور والتقارير. وبالإضافة إلى البوابات الإخبارية الكبري في الجزيرة، قال المواطنون في الشارع أيضا الكثير عن الزيارة.
وقال سيلفيو ألفاريز، 73 عاما مقيم بهافانا، لوكالة ((شينخوا)) إن " العلاقات بين كوبا والصين جيدة جدا، في السنوات الأخيرة زاد التعاون الاقتصادي بشكل كبير. والتعاون مع الصين مهم للكثير من القطاعات في الدولة مثل النقل والتجارة والصناعة".
وفي مباحثاته مع الرئيس الكوبي راؤل كاسترو، قال لي إن الصين تريد التركيز على التنمية والتعاون مع كوبا، ودعم عملية التصنيع في الجزيرة، والتعاون معها في بناء البنية التحتية وإنتاج المعدات الصناعية.
وقوبلت تلك المبادرات بترحاب كبير من قبل الكوبيين الذين لمسوا بأنفسهم زيادة في المعدات والحافلات والأجهزة المنزلية والملابس والتكنولوجيا المصنوعة في الصين في دولتهم.
وقالت كارمن ميجياس، وهي معلمة متقاعدة، " إنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مجلس دولة صيني كوبا وأعتقد أنها زيارة على قدر كبير من الأهمية. الدولتان بحاجة إلى مواصلة العمل في مجالات تؤثر إيجابا على الاقتصاد الكوبي ونحن نسير على الطريق السليم لتعميق علاقاتنا".
وشهد كاسترو ولي يوم السبت التوقيع على عدد من وثائق التعاون في مجالات التكنولوجيا الاقتصادية والمالية والقدرة الانتاجية والاتصالات وحماية البيئة ومجالات أخرى.
ويعتبر تعزيز العلاقات مع الصين، الصديق الطويل، الذي يشارك كوبا العديد من الآراء السياسية والاجتماعية، أمرا مهما جدا بالنسبة للكوبيين.
وقال ماريو هيرنانديز، 58 عاما عامل، إن " علاقات كوبا مع الصين مستقرة منذ سنوات عديدة. اليوم الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري لكوبا، وزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ستعمق العلاقات الثنائية. أعتقد أن هذه الزيارة مهمة جدا لكوبا لأنها ستجدد التأكيد على الروابط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع بكين".
ويُلمس تأثير التعاون الثنائي جيدا على الحياة اليومية للكوبيين في آلاف الحافلات الصينية (يوتونغ) التي تسير في جميع أرجاء البلاد، ومواقد الطبخ والكثير من الأجهزة المنزلية التي تباع بالمتاجر ولمبات الليد الموفرة للطاقة التي تضئ الشوارع الرئيسية بالعاصمة هافانا ومدن أخرى.
وقال روبرتو سوتو، مقيم بهافانا، " هناك مساهمات عديدة قدمتها الصين في السنوات القليلة الماضية، إنها شريك تجاري موثوق به. حياتنا أصبحت أفضل اليوم لأننا نحصل على المعدات والتكنوبوجيا في الصين، بفضل التعاون النشط بين البلدين".
كما أشارت ماريام ليغين، موظفة حكومية، إلى العلاقات الوثيقة المتزايدة مع الدولة الآسيوية.
وقالت " لا يوجد كوبي لا يلمس تأثير هذه العلاقة. في منزلي نطبخ الطعام على مواقد صينية الصنع ونشاهد التلفزيون بجودة أفضل بفضل لاقط إشارات رقمي صنعته شركة صينية".
ويعتقد الشباب هنا أن التنمية الصينية والإرادة القوية بمقدورهما مساعدة الجزيرة على التغلب على العوائق الاقتصادية ولاسيما تلك الناتجة عن الحصار الأمريكي.
وقال الشاب فيكتور فرنانديز إن " زيارة رئيس مجلس الدولة ستدفع العلاقات الثنائية. الصين واحدة من أكبر صانعي التكنولوجيا في العالم وكوبا بحاجة إلى التقدم التكنولوجي في كافة المجالات الاقتصادية".
وصل لي إلى هافانا يوم السبت في مستهل زيارة رسمية مدتها 3 أيام إلى كوبا، هي الأولى لرئيس مجلس دولة صيني إلى الجزيرة منذ إقامة البلدين العلاقات الدبلوماسية عام 1960.