هافانا 24 سبتمبر 2016 / تلقى الزيارة الرسمية القادمة التي سيقوم بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى كوبا ترحيبا باعتبارها "أفضل اللحظات"فى العلاقات بين الصين وكوبا منذ أن أسس البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1960.
وقال رافائيل هيرناندز، الأستاذ في العلاقات الدولية في جامعة هافانا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن زيارة لي، وهى أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني إلى الدولة الكاريبية تمثل "فرصة ممتازة" لتحديث العلاقات الاقتصادية والسياسية.
وذكر الأكاديمى الكوبى الشهير أن "رحلة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الجزيرة جزء من التبادلات المستمرة بين البلدين. وستسمح أيضا للقيادة الصينية بفحص المشروعات المشتركة فى المستقبل ورؤية كيف ساعدت الخبرة الصينية كوبا في تحديث نموذجها الاجتماعي".
وتابع هيرناندز أن "الصين حققت نموا اقتصاديا عالي المستوى خلال الأعوام الثلاثين السابقة، بينما حققت كوبا تنمية اجتماعية كبيرة. وإن إمكانية تبادل الخبرات في هذه المجالات تقدم إطارا متميزا للغاية لعلاقاتهما اليوم وللتنمية فى المستقبل".
وأشار إلى أن العلاقات بين الصين وكوبا في "أفضل لحظاتها" منذ أن أسس البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1960، قائلا إن "العلاقات متوازنة بشكل جيد وتتسم بتعاون جيد في الاقتصاد وروابط دبلوماسية وسياسية قوية".
وأضاف أن "كوبا تسعى أيضا للتعلم من الإصلاحات التي حدثت في الصين وخبراتها في تنمية اقتصاد منتج".
واستطرد هيرناندز قائلا إنه منذ عام 2010، تقوم كوبا بسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. "ودرست حكومة كوبا إصلاحات بكين بعناية على مر السنين وحاولت أن تتعلم ما يمكن تطويعه لظروف كوبا."
وأشار إلى سياسة الصين فى التنمية وتطبيق العلوم والتكنولوجيا كمثال.
وقال "إننا يجب أن نتعلم من الصينيين كيفية تأسيس نظام متماسك يبدأ بالبحث لتعزيز التنمية والانتاج."
كما ذكر أن "التعاون الاقتصادي بين البلدين يستمر في النمو وتنشأ فرص جديدة في مجالات من بينها التكنولوجيا الحيوية والصحة والطاقة المتجددة والصناعة والحماية البيئية".
وبالإضافة إلى هذا يعتقد هيرناندز أن احتمال رفع واشنطن الحظر الذي فرضته على كوبا في المستقبل القريب سيكون حيويا للتنمية الاقتصادية المستقبلية في البلاد.