الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير: تعويض الروبوت للإنسان لن يؤثر على التوظيف في الصين

2016:09:25.15:49    حجم الخط    اطبع
تقرير: تعويض الروبوت للإنسان لن يؤثر على التوظيف في الصين

أثار موضوع "تعويض الروبوت للإنسان" جدلا كبيرا في الصين مؤخرا، ووفقا للتقرير الذي أصدره بنك الشعب الصيني في 18 سبتمبر الجاري، بلغ مؤشر التوظيف في الفصل الثالث من العام الحالي 37.1%، متقدما بـ 0.1 نقطة مئوية عن الفصل الثاني، ومن المتوقع أن يصل مؤشر التوظيف خلال المرحلة القادمة 46.2%، ليصعد بـ 1.2 نقطة مئوية. ومازالت ثقة القطاع الخاص في تحسن وضع التوظيف قوية. ويشير الخبراء إلى أن حلول الروبوت مكان الإنسان في الصناعة الصينية، يعكس تغير الهيكل الصناعي الصيني، ورغم أنه ظاهريا يبدو أن إستعمال الروبوت سيؤثر على التوظيف، لكن بالنظر على المدى الطويل، فإن الإتجاه الجديد سيساعد على رفع إنتاجية العمل وتحسين بيئة العمل وتخفيض كلفة الشركات، ومن ثم دفع تغيير هيكل التوظيف.

إستقرار وضع التوظيف

تظهر بيانات وزارة الموارد البشرية والضمان الإجتماعي الصينية بلوغ الزيادة الجديدة في عدد الوظائف بالمناطق الحضرية في شهر أغسطس الماضي 1.13 مليون وظيفة، كما بلغ إجمالي عدد الوظائف خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي 9.48 مليون وظيفة، مايمثل 95% من الهدف السنوي. في ذات الوقت، رغم إرتفاع مستوى البطالة في 31 مدينة، إلا أن هذه النسبة لاتزال مستقرة في مستوى 5.1%، وإجمالا مازال وضع التوظيف مستقرا.

في هذا الصدد، أشار المتحدث الصحفي بإسم مكتب الإحصاء الصيني شنغ لاي يون أثناء تحليله للبيانات إلى إستقرار وضع التوضيف في الصين يعود لأربعة عوامل رئيسية: أولا، الإستقرار الشامل للإقتصاد حافظ على مستوى طلب عالي على القوى العاملة؛ ثانيا، ساهم تحول الهيكل الصناعي الصيني من القطاع الصناعي نحو قطاع الخدمات في تعزيز مرونة الطلب على القوى العاملة؛ ثالثا، مع تراجع حجم القوة العاملة الشابة في الصين خلال السنوات الأخيرة، تراجعت ضغوط العرض والطلب في سوق اليد العاملة. رابعا، أسهمت إصلاحات الحكومة للإدارة الاقتصادية وإعتمادها تدابير تشجع على الإبتكار في تنمية مختلف مستويات المصنعين ودفع الإبتكار الذاتي.

مثلا، إرتفع عدد الشركات الجديدة المسجلة في كامل الصين من شهر يناير إلى شهر أغسطس بـ 30%، ولاشك أن هذا يلعب دورا مهما في دعم التوظيف. في ذات الوقت، تعمل الدولة على معالجة مشاكل البطالة الناجمة عن التخلي على فائض الطاقة الإنتاجية، حيث ضخت الأقسام المعنية 100 مليار يوان لتدريب وإعادة إدماج هذا الصنف من العاطلين على العمل ومساعدتهم للإنتقال إلى أعمال أخرى.

الإنسان والروبوت ليسا متناقضين

ماهي تأثيرات إعتماد الروبوت بدل الإنسان على التوظيف بالضبط؟ في هذا الصدد، يشير الخبراء إلى أن حلول الروبوت مكان الإنسان يعد نتيجة للتغيل الهيكلي الذي يعيشه الإقتصاد الصيني، ورغم أن هذا سيتسبب في مشاكل بطالة في بعض المجالات على المدى القصير، لكن بالنظر من المدى الطويل نجد أن هذا التغيير سيسهم في رفع الإنتاجية وتحسين بيئة العمل وتخفيض كلفة الإنتاج.

من جهة أخرى، ذكر تقرير بحثي صادر عن مركز أبحاث التنمية لحكومة مقاطعة قوانغ دونغ، أنه مع إنتشار إستعمال الروبوت، قد تظهر في المستقبل بطالة قطاعية ونقص في العمال ذوي المهارات العالية، مايعني صعوبة إيجاد العمل بالنسبة للعمال العاديين، ونقص في العمال الأكفاء، لكن من غير المتوقع أن يحدث عن ذلك بطالة واسعة. وفي الوقت الحالي بدأ عدد كبير من العمال يتجهون إلى تعلم إستعمال الروبوتات وغيرها من الوظائف الجديدة، في محاولة للتأقلم مع سوق الشغل.

في ذات الوقت، يشير العديد من رؤساء الشركات إلى أن إستعمال الروبوت بدل الإنسان يعكس التوتر الذي تعيشه الشركات على مستوى جانب العرض وتقدم المستوى التقني وإرتفاع تكلفة اليد العاملة. وفي الحقيقة، يمكن للروبوت أن ينقذ العامل بيئة العمل الخطيرة والروتينية وغيرها من المشاكل. لذلك فإن الإستخدام الواسع للروبوت لايتناقض مع توظيف اليد العاملة.

يجب أيضا الإعتراف بأن الروبوت قد عوض العامل التقليدي في عدة مجالات، لكن هذا يمكن فهمه في إطار التغير الطبيعي للهيكل الإقتصادي. في هذا الإطار، يشير الباحث بمركز أبحاث الإقتصاد الصناعي بالأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية تشو مين ليانغ إلى أن تأثير الروبوت على التوظيف في القطاعات الإقتصادية الصغيرة كان كبيرا، لكن الصين تتمتع بنطاق إقتصادي كبير ومنظومة إقتصادية متكاملة، ووفرة فرص العمل ومرونة عالية، لذلك فإن الروبوت لن يتسبب في بطالة واسعة داخل السوق الصينية.

  من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء ان الروبوت لايمكن إستخدامه في مختلف القطاعات الصناعية، وأن تعويض الروبوت للإنسان سيبقى في إطار حلقات صغيرة فحسب. من جهة أخرى، سيسهم إستعمال المنشآت الجديدة في صناعة طلب جديد على اليد العاملة، وهو مايساعد على رفع جودة ودخل اليد العاملة.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×