دمشق 24 سبتمبر 2016 / أعلن مصدر عسكري سوري اليوم ( السبت ) السيطرة الكاملة على مخيم حندرات شمال شرق مدينة حلب بنحو 13 كم بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيه ، في حين يخوض الجيش السوري معارك عنيفة ضد مقاتلي تنظيم ( جبهة النصرة ) في ريف حماة ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن المصدر العسكري قوله إن " وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة بشكل كامل على مخيم حندرات بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم " .
وأضاف المصدر إن " وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون والبدء بتثبيت نقاط فيها بهدف جعلها منطلقا لتوسيع العمليات ضد الإرهابيين في المنطقة" .
من جانبها قالت مصادر معارضة إن "جيش النظام تمكن ، بمساعدة سلاح الجو الروسي ، من السيطرة على مخيم حندرات عقب قصف مكثف."
واشار فصيل "فتح الشام" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الى ان "قوات النظام ولواء القدس سيطروا على مخيم حندرات بشمال مدينة حلب بعد قصف جوي روسي مكثف".
وجاءت الحادثة بالتزامن مع قصف متجدد وغارات مكثفة على عدة احياء بمدينة حلب الشرقية المحاصرة ، مما ادى الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وكانت قوات الجيش السوري سيطرت، في وقت سابق، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب بالريف الشمالي للمدنية.
وسيطرت فصائل مقاتلة ، أوائل الشهر الماضي ، على كامل مخيم حندرات بريف حلب الشمالي عقب يوم من سيطرة الجيش السورى عليه بعد معارك بين الطرفين.
ويشار الى أن لمخيم حندرات أهمية استراتيجية كبيرة لإشرافه على عدد من الأحياء المحاصرة شرقي مدينة حلب.
وفي سياق متصل خاض الجيش السوري معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي ضد مقاتلي تنظيم ( جيش الفتح ) الذي يضم عدة فصائل مسلحة من بينها ( جبهة النصرة ) المرتبطة بتنظيم القاعدة .
وأشار المصدر العسكري السوري إلى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة كبدت ما يسمى ( جيش الفتح ) خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في ريف حماة الشمالي.
وأكد المصدر العسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة " قامت بتعزيز دفاعاتها فى منطقة كراح بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع إرهابيي ( جيش الفتح ) في محيط بلدتي معان والكبارية" .
وأفاد المصدر بأن " المعارك أسفرت عن تدمير العديد من الآليات وسقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوف الإرهابيين أغلبيتهم من تنظيم ( جبهة النصرة ) والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت مسمى ( جيش الفتح ) " .
ومن جانبها قالت مصادر معارضة بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن" فصائل معارضة تمكنت ، يوم السبت، من استعادة السيطرة على قرية معان بريف حماه ، بعد معارك مع الجيش النظامي ، وذلك عقب اطلاق عملية عسكرية بهدف انتزاعها ".
وذكرت المصادر المعارضة ان المعارضة المسلحة بالاشتراك مع تنظيم "جندالأقصى" سيطروا على قرية معان الموالية للنظام في الشمال الشرقي من ريف حماة.
واشار تنظيم "جند الاقصى" ، في بيان نشرته مصادر معارضة الى "السيطرة على قرية معان بريف حماه, واغتنام العديد من الايات والاسلحة والذخائر ".
وتعتبر بلدة معان في حماه من المناطق الموالية للنظام في سوريا، وشهدت العديد من الهجمات سابقاً من قبل فصائل معارضة وإسلامية.
وتعد بلدة معان أيضا نقطة الفصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتلك الخاضعة للنظام، ونقطة انطلاق باتجاه الجبهة الشرقية من ريف حماة، حيث يؤدي العمل العسكري عليها الى انقطاع طرق امداد القوات الموالية بين ريف حماة الشرقي والغربي.