الرباط أول سبتمبر 2016 / فتحت السلطات الأمنية المغربية تحقيقا مع مغربيين رحلتهما السلطات الفرنسية مؤخرا إلى المملكة بعد أن تبين أنهما يشكلان "تهديدا حقيقيا" على النظام العام.
وذكرت وزارة الداخلية المغربية في بيان اليوم (الخميس) أن "الأبحاث الأولية مع المعنيين بالأمر كشفت عن توجهاتهما الإرهابية وانخراطهما الكلي في استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي".
وبحسب البيان، فإن البحث أكد أن أحد الموقوفين تم تجنيده من طرف قيادي ميداني لـ(داعش) ينشط بالساحة السورية-العراقية، والذي دعاه إلى تعليق مشروع التحاقه بهذه البؤرة المتوترة، بهدف التنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بفرنسا، باسم تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضح المصدر ذاته أنه "تنفيذا لهذا المخطط الإرهابي، قام المشتبه به بعمليات ترصد ومراقبة لعدة مواقع وأهداف عمومية حساسة بمكان إقامته بفرنسا، خاصة تلك التي تعرف توافدا كثيفا للمواطنين خلال عطل نهاية الأسبوع ، تمهيدا لاستهدافها بواسطة أسلحة نارية أو عن طريق الدهس باستعمال سيارة أو بإضرام النار، وذلك بهدف سقوط أكبر عدد من الضحايا".
وأضاف أنه "بالموازاة مع ذلك، انخرط المعني بالأمر في حملة تحريضية واسعة من أجل حث الموالين لـ(داعش) على تنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، تستهدف قطاعات حيوية وعناصر مختلف الأجهزة الأمنية، انتقاما لانخراطها في مواجهة الخلايا والأفراد المتشبعين بفكر وإيديولوجية (داعش)، سواء على المستوى الوطني أو الدولي".
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قد كشف أن السلطات الفرنسية أبعدت يوم 26 أغسطس الماضي مغربيين تبنيا الإسلام المتطرف إلى بلدهما لأنهما يشكلان تهديدا حقيقيا على النظام العام، ما يرفع عدد عمليات الإبعاد من هذا النوع منذ مطلع سنة 2016 إلى 15 حالة.
وقال كازنوف في بيان إنه اتخذ هذا القرار "نظرا للتهديد الخطير الذي يشكله بقاؤهما على الأرض الفرنسية على النظام العام".
وتابع بيان الداخلية الفرنسية أن ست عمليات إبعاد من هذا النوع جرت منذ بداية شهر أغسطس 2016 ، و15 منذ بداية العام الجاري ، مؤكدا تصميم باريس على مكافحة الإرهاب بكل الوسائل القانونية.